أزمة بين مصر وحكومة الوحدة الليبية..

المنقوش تعلق على انسحاب مصر من اجتماع خارجية العرب

المنقوش تعلق على انسحاب مصر من اجتماع خارجية العرب
الأربعاء ٠٧ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٦:٤٠ بتوقيت غرينتش

اعتبرت وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية نجلاء المنقوش، الثلاثاء، انسحاب وزير خارجية مصر سامح شكري من افتتاح اجتماع وزاري عربي ترأسته بأنه "مخالف" لميثاق جامعة الدول العربية وقرارات مجلس الأمن الدولي.

العالم - ليبيا

وصرح المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد ان الخلاف انسحاب الوفد المصري جاء على خلفية تولي ممثلة حكومة الوحدة الوطنية الليبية " نجلاء المنقوش " رئاسة الاجتماع المنعقد في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة. واكد ابوزيد أن هذا الموضوع كان محل نقاش في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب قبل بدء الجلسة الرسمية.

من جهته ، اعتبر المجلس الأعلى للدولة في ليبيا الموقف المصري مخالفا للأعراف الدبلوماسية ، في حين صرحت المنقوش إن انسحاب وزير خارجية مصر سامح شكري من افتتاح اجتماع وزاري عربي ، مسالة مخالفة لميثاق جامعة الدول العربية وقرارات مجلس الأمن الدولي.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي قصير عقدته المنقوش بمقر الجامعة في القاهرة، عقب ترؤسها اجتماع وزراء الخارجية العرب وانسحاب وفد مصر من الجلسة الافتتاحية.

وأضافت المنقوش أن "انسحاب وزير خارجية مصر نحترمه، ولكن لا نتفق معه لأنه مخالف لميثاق الجامعة العربية ومخالف لقرارات مجلس الأمن".

وأكدت أن حكومة الوحدة الوطنية مدعومة دوليا بمواثيق دولية، وهي الحكومة الوطنية الانتقالية الأخيرة وصولا للانتخابات.

ورأت أن "هذا (الانسحاب) لا يمثل وجهة نظر بعض الزملاء الآخرين (لم تسمهم)، ونتمنى أن نصل لاتفاق في وقت قريب، وأن يكون هناك نوع من الحوار في هذه المسألة".

والمنقوش أول امرأة ووزيرة خارجية عربية تتولى رئاسة اجتماع لوزراء الخارجية العرب، وهذه الرئاسة هي الأولى لليبيا بعد 9 سنوات من الاعتذار والانشغال بالانقسام والصراع المسلح داخل البلاد.

وكانت وكالة الأنباء المصرية أن الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا اعترضت على رئاسة حكومة الوحدة الوطنية الدورة 158 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.

ومنذ مارس/آذار الماضي، تتصارع في ليبيا حكومتان: الأولى برئاسة باشاغا كلفها مجلس النواب بطبرق (شرق)، والثانية حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تُكلف من برلمان جديد منتخب، لإنهاء كل الفترات والأجسام الانتقالية بما فيها حكومته.

وآنذاك، ثمّنت الخارجية المصرية -في بيان- اختيار مجلس النواب باشاغا رئيسا للحكومة، معتبرة أن المجلس هو الجهة التشريعية المنتخبة والمعبرة عن الشعب الليبي الشقيق والمنوط به سنّ القوانين ومنح الشرعية للسلطة التنفيذية .

وتعثرت جهود ترعاها الأمم المتحدة لتحقيق توافق ليبي على قاعدة دستورية تُعقد وفقا لها انتخابات برلمانية ورئاسية يأمل الليبيون أن تسهم في نقل السلطة وإنهاء نزع مسلح يعاني منه منذ سنوات بلدهم الغني بالنفط .