شاهد.. ماوراء تقرير وكالة الطاقة المسيس ضد إيران؟

الخميس ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٣:٠٦ بتوقيت غرينتش

مرة اخرى تنبري وكالة الطاقة الذرية الدولية لاصدار تقرير عن ايران بينما تجري محاولات حثيثة بوساطة غربية لاحياء الاتفاق النووي والذي انتهكته الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق، عبر مواقف وردود متبادلة بين الاطراف المعنية.

العالم - خاص بالعالم

التقرير الاخير لمدير الوكالة الدولية "رافايل غروسي" حول ايران زعم فيه أن مخزون اليورانيوم المخصب في ايران بنسبة 60 بالمئة ارتفع، وبات يتجاوز الحد المسموح به بموجب الاتفاق النووي بأكثر من 19 مرة، معبرا عن قلقه مما اسماه عدم تجاوب ايران مع الوكالة بشان قضايا الضمانات العالقة.

وردا على هذا التقرير صرح المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الايرانية "بهروز كمالوندي" ان برنامج ايران النووي السلمي، اظهر اكبر نسبة من الشفافية حتى الان، وأن العودة الى نظام التحقق السابق مرهونة بتنفيذ التعهدات المنصوص عليها في الاتفاق النووي من قبل جميع اطراف الاتفاق.

كمالوندي اضاف، ان التقرير الفصلي الذي قدمه غروسي، ليس سوى تكرار للقضايا الواهية السابقة والتي اعدت لاغراض موجهة سياسيا، ولا يتضمن شيئا جديدا غير التلاعب بالالفاظ لتنفيذ اجندات خاصة، محذرا من تحركات وسائل اعلام دولية لحرف العبارات الغامضة والمشحونة بتفاصيل غير ضرورية ادرجها (غروسي) متعمدا في تقريره الاخير، وذلك لاثارة اجواء اعلامية سلبية ضد برنامج ايران النووي السلمي.

ومن جانبه اكد سفير ومندوب ايران الدائم في المنظمات الدولية في فيينا محسن نزيري اصل أن الادعاءات الثلاثة المتعلقة بضمانات الوكالة تعود الى عقدين من الزمن، مشيرا الى تعامل ايران المناسب والبناء لحل هذه الأمور.

وتعليقا على تقرير مدير الوكالة، قال السفير الايراني إن نهج إيران كان دائما قائما على التعاون مع الوكالة، واضاف أنه ينتظر من الطرف المقابل القيام بواجبه دون الاكتراث للضغوط السياسية والأسئلة الناتجة عن شيطنة اطراف ثالثة، مؤكدا ضرورة أن تمتنع الدول الاعضاء في الوكالة عن ممارسة الضغوط عليها لتحقيق أهدافها السياسية.

طهران أكدت أن استئناف نظام التحقق السابق يقتضي عودة جميع الاطراف الى تعهداتها المنصوصة في الاتفاق النووي، لانه لا يمكن التوقع من ايران ان توافق على الرقابات الخارجة عن اطار اتفاق الضمانات، وسط امتناع الاطراف الاخرى عن تنفيذ التزاماتها واستمرار الحظر الظالم المفروض على الشعب الايراني.