خطط أمريكية جديدة في سوريا.. فصل الجنوب وإعادة "داعش"

خطط أمريكية جديدة في سوريا.. فصل الجنوب وإعادة
الخميس ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٥:٤١ بتوقيت غرينتش

تحدثت صحيفة تركية، أمس الأربعاء، عن مخطط تقوده أمريكا في سوريا، يهدف إلى إعادة تفعيل الجبهة الجنوبية ضد الجيش السوري، ومحاولة ضم السويداء عبر تقديم وعود كبيرة.

العالم – يقال ان

وذكرت صحيفة “تركيا” في مقال بعنوان “جبهة جديدة في سوريا”، أن قوات التحالف الأمريكي ترسل أسلحة ثقيلة وذخائر ومقاتلين إلى مدن درعا والسويداء والقنيطرة، كما تقوم باستخدام التنف على الحدود الأردنية كقاعدة لها لإنشاء "جيش جديد" نواته ما يسمى "مغاوير الثورة"، وهم في الاساس بقايا من جماعة "داعش" الارهابية الذين كانوا منتشرين في البادية.

ونقلت الصحيفة عن مصادرها التي لم تذكر اسمها أنه تم إنشاء غرفة عمليات مشتركة في الاجتماع الذي حضره ممثلو البنتاغون ووكالة المخابرات المركزية، إضافة الى العديد من قادة الجماعات المسلحة بينهم "مغاوير الثورة" من التنف و"البلعوس" من السويداء ومجموعة "خلدون الزعبي" من درعا.

ووفقاً للصحيفة فإن الجماعات المسلحة لفتت إلى أنه تم إعداد العدة لحرب واسعة النطاق في المنطقة كما تم تشكيل ألوية جديدة، زاعمين ان عدد مقاتليهم سيصل الى "30 ألف رجل"، وهم مستعدون لفتح الجبهة في الجنوب.

وعن الوعود المقدمة نقلت الصحيفة عن مصادر بالمجموعات المسلحة ان التحالف الامريكي وعد بمنح المقاتلين أسلحة نوعية ثقيلة وخفيفة بينها صورايخ مضادة للطائرات، إضافة الى دفع راتب شهري قدره 1100 دولار للمقاتل العادي، و2000 دولار للقيادي، وهو مبلغ ضخم جدا مقارنة بما يحصل عليه الموظف أو العامل في سوريا.

وختمت الصحيفة ان الامريكيين وعدوا المسلحين بأنهم في حال نجحوا في السيطرة على هذه المناطق (محور السويداء -القنيطرة – درعا) فسيتم الاعتراف بهم كهيكل مستقل، إلى جانب الوعد بالحكم الذاتي، وبغض النظر عن صحة أو عدم صحة هذه التسريبات الاعلامية فالأكيد ان أمريكا ومعها الكيان الصهيوني حريصون تماما على تدمير سوريا بجميع الوسائل لأنها بلد أساسي في محور المقاومة وكان سببا في تمريغ انوف الصهاينة في 2006 عندما منح المقاومة اللبنانية صواريخ كورنيت والدعم على جميع المستويات.

وبالعودة الى الجنوب كانت الحكومة السورية قد دفعت قبل أيام بتعزيزات عسكرية إلى الأطراف الشمالية والغربية من مدينة جاسم في ريف درعا الغربي، وطريقي جاسم - سلمين وسلمين - العالية، ومحور تل المحاص، بهدف تأمين الطرق الأساسية الواصلة إلى المدينة من جهة، وإلى القطعات العسكرية السورية من جهة أخرى، بعد معلومات عن وجود عناصر متطرفة في حي العالية، والطرف الجنوبي الغربي من جاسم، حيث تحدث الأهالي عن قطع مسلحين مجهولين فيها الطرق أمام عسكريين ومدنيين، وعمدهم إلى تصفيتهم بأسلوب تنظيم «داعش»، الذي كان يعمل القيادي «أبو سالم العراقي»، على إعادة تشكيله، قبل أن يُقتل في عملية نوعية لقوات الجيش السوري في قرية عدوان القريبة من جاسم.

وكان "داعش" قد خلق لنفسه موطئ قدم في جاسم وطفس على حد سواء، نظراً إلى أهميتهما من حيث الموقع الجغرافي، وحجمهما من حيث المساحة والتعداد السكاني، إضافة إلى ميل قيادات الجماعات المسلحة في هاتين المدينتين نحو العودة إلى ما قبل صيف عام 2018، حيث سيطرت الحكومة السورية على الجنوب من خلال سلسلة من المعارك والمصالحات برعاية روسية، ومع ذلك فإن الدولة السورية مازالت تستبعد أي تصعيد في المنطقة وتفضل إنهاء بؤر التوتر وتفكيك مستودعات السلاح غير الشرعي في جاسم، اتساقا مع رغبة أهالي هذه المنطقة التي تعتبر من المناطق السورية الخصبة التي ترفد السلة الغذائية السورية بمحصولاتها الزراعية، وأي اهتزاز أمني سيكون وبالا على فلاحيها.