التضامن مع الأطباء المعتقلين -2013

الجمعة ٠٩ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٣:٣٣ بتوقيت غرينتش

في الـ 3 من شهر سبتمبر أيلول من عام 2013 اعتصم مواطنون وأطباء في بلدة الدير تضامنا مع أطباءالمعتقلين لاسيما مع الدكتور علي العكري الذي كان هدفا رئيسا للنظام في البحرين في استهدافه للطاقم الطبي في السلمانية في العام 2011.

العالم - لن ننسى

ففي الـ3 من شهر سبتمبر أيلول من عام 2013 اقيم اعتصام في بلدة الديه تحت عنوان "تضامن مع الأطباء الأسرى" وقد تحدث في الاعتصام عدد من المواطنين والاطباء الذي أكدوا في كلماتهم أن الطاقم الطبي البحريني تعرض لحملة انتقام من النظام عقابا على دوره الانساني في معالجة الجرحى والمصابين ضحايا رصاص قوات النظام في دوار اللؤلؤة وفي التجمعات والتظاهرات السلمية وقالت مجموعة أطباء من أجل حقوق الانسان أن بعض الاطباء تم اعتقالهم من منازلهم من قبل رجال ملثمين في منتصف الليل ويعتقد أن اعتقال الاطباء سببه معالجتهم لجرحى الاحتجاجات السلمية وباعتبارهم شهودا على انتهاكات الاجهزة الامنية البحرينية وفقا للمجموعة.

فيما قال الناشط الحقوقي الدولي براين دولي أن أطباء كانوا معتقلين رووا قصصا ذات صدقية مع وسائل الاعلام حول سوء معاملتهم في الحجز وأضاف الدولي:" خلال زيارتي للبحرين في عام 2011 سجلت العديد من شهادات الكادر الطبي كيف تم تقييد أيديهم وتعصيب اعينهم وتعرضهم للتعذيب بقصد الادلاء باعترافات سخيفة حول التآمر للاطاحة بحكومة البحرين بالقوة المسلحة.

واضاف براين :" حضرت جلسات المحكمة التي أصدرت أحكاما صورية بحق 20 عضوا من الكادر الطبي اتهموا بجنايات وفي محاكمات أخرى اتهم سبعة وعشرون عضوا من الكادر الطبي بارتكاب جرائم أقل خطورة وشهدت عن كثب كيف رفض القاضي الاستماع اليهم بشأن تعرضهم للتعذيب".

وقال د. غسان ضيف والذي أفرجت عنه سلطات النظام أمس الأربعاء (13 مارس/ آذار 2013)، وذلك بعد أن أنهى مدة محكوميته ضمن ما عرف بقضية "الكادر الطبي" أن الحياد الطبي في البحرين تم اختراقه لأول مرة في تاريخ المملكة والوطن العربي، وذلك بإصدار أحكام على الطاقم الطبي نتيجة لخدمته للوطن وعلاجه للجرحى والمصابين، موضحاً أن جميع أفراد الطاقم الطبي صدرت في حقهم أحكام بالحبس لمدة تصل إلى 5 أعوام، وذلك لعلاجهم الجرحى والمصابين.

وقال ضيف عن وضع الكادر الطبي في المعتقل «إن السجن يبقى سجناً مهما كان وحتى لو وضع الذهب فيه ووضعت فيه جميع مغريات الحياة، ففي الأخير سيبقى سجنا يعزل فيه المعتقل عن باقي العالم، هذا ما كنت أشعر به خلال تواجدي في المعتقل طوال الفترة الماضية».

وأضاف ضيف أن «الطاقم الطبي المعتقل حالياً يتعرض للكثير من الضغوط داخل السجن، وقد يكون ذلك نتيجة الإجراءات المتبعة داخل السجن، وهذه الضغوطات لم تتشكل على الطاقم الطبي فقط، إذ إن هذه الضغوط تواجه جميع المعتقلين، إلا أنه مع ذلك كانت هناك محاولة للتخفيف من الإجراءات من قبِل الإدارة، إلا أنه مع ذلك كانت الضغوطات مازالت مستمرة".

وأوضح ضيف أن الكادر الطبي في المعتقل يتواجد مع الجنائيين، قائلاً «إن بقاء الكادر الطبي داخل المعتقل برفقة السجناء الجنائيين يعد إجحافا في حق الكوادر الطبية، فالعديد من أفراد الطاقم الطبي كانوا في عنابر يتواجد فيها جنائيون لهم سوابق».

وأشار ضيف إلى أن «تواجد الكادر الطبي في سجن جو يعد إهانة لهذه الكوادر وهذا ما اعتقده نتيجة لما قدمته هذه الكوادر»، مبيناً أن جميع الكوادر الطبية قدمت خدمة إنسانية وهي علاج الجرحى والمصابين، موضحاً أن أعضاء هذا الكادر خدم ما بين 25 و32 عاما، مستغرباً أن تتم مكافأة الكادر الطبي بالسجن، مؤكداً أن تواجد الكادر في السجن المركزي لمملكة البحرين مع الجنائيين كان «إجحافا» في حق من خدم الوطن، مستغرباً أن يتم سجن طبيب استشاري مع أصحاب سوابق.

وعن مشواره الطبي وكيف سيواصل مهنته في ظل فصل الأطباء الذين صدرت في حقهم الأحكام القضائية، قال ضيف «إن قرار الفصل كان تعسفيا وليس قانونيا، إذ إنه في الوقت الذي سمعنا في المعتقل عن وجود حوار ومصالحة وطنية نفاجأ بهذا القرار والذي أعتبره كيديا يستهدف تعميق الأزمة وليس حلها».

التفاصيل في الفيديو المرفق ...