مقاطعة سوريا استنفذت أغراضها

الأحد ١١ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٥:٣٥ بتوقيت غرينتش

يرصد برنامج"قلم رصاص"مواضيع متعددة نتناول فيها مقالات وابحاث تناولتها مراكز أبحاث وصحف أمريكية وإسرائيلية وبريطانية تناولت الأوضاع في سوريا.

العالم - قلم رصاص

ويتناول برنامج " قلم رصاص"، ما كتبه الباحث السياسي هلال خشان في صحيفة جيوبوليتكال مقالا تحت عنوان:"معضلة الصراع السوري"، قائلا:" اختفى الصراع السوري إلى حد كبير من عناوين الأخبار مع وصول الوضع السياسي في البلاد إلى طريق مسدود. لكن الحرب التي طال أمدها غالبًا ما تبدأ في جذب المزيد من الاهتمام عندما تشمل الأحداث الكبرى في الخارج (مثل حرب أوكرانيا) واحدًا أو أكثر من اللاعبين الرئيسيين في المشهد السوري.

وتابع الكاتب قائلا:"تتطلب التسوية في سوريا توصل الأطراف الأجنبية إلى اتفاق، وهو أمر غير مرجح بسبب تضارب مصالحهم، لذلك لا توجد في الأفق نهاية قريبة للصراع السوري".

وختم الكاتب قائلا:" لايزال مصير سوريا غامضا لأن وجود الجيوش الأجنبية لا يسمح لأي من أطراف الصراع المحليين بتقرير مستقبل البلاد. ويبدو أن التقسيم هو السبيل الوحيد الممكن للخروج من المأزق. وفي الواقع، تم تقسيم البلاد بالفعل بحكم الأمر الواقع، حيث طورت الفصائل القومية والدينية والطائفية والسياسية إدارات ذاتية لإدارة شؤونها المدنية. في غضون ذلك، يبدو أن النظام يراهن على أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية (إذا حدث ذلك) ستمكنه من إنهاء الأزمة بشروطه.

وحول قول الكاتب في وصول الوضع السياسي في البلاد إلى طريق مسدود وعن المسؤول في ذلك أكد الباحث السياسي ملاذ المقداد من دمشق ان الاقلام التي تكتب عما يحدث في سوريا هي دائما ترى اتجاه واحد مشيرا الى أن اي صراع هنالك يوجد أكثر من اتجاه فيه منوها ان القضية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية ومشروعها وصل لطريق مسدود بمعنى لم يستطع أن يحقق كل ما يريده في هذه الحرب الظالمة على سوريا.

ولفت المقداد الى أن الهدف هو القضاء على الدولة السورية وتفتيتها وتقسيمها وخلق بؤرة تابعة للسيطرة والهيمنة الأمريكية الا أنه في نفس الوقت لايرى أن الدولة السورية التي قاتلت لـ 11 عاما ومازالت تقاتل في جوانب متعددة ومن أهمها الاقتصادي استطاعت الدولة السورية أن تحقق انجازات حيث اشار الكاتب الى الانتصار العسكري الا أنه لم يحوّل الى الانتصار السياسي.

وتطرق البرنامج الى ما كتبه الصحفي رفيق الخوري في صحيفة الاندبندت البريطكانية بالعربية مقالا تحت عنوان:" حرب وتسوية جامدتان في أزمة سورية متحركة قال فيها:" ليس من الصعب على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاستدارة بنسبة 180 درجة في السياسة الخارجية، فعلها مع السعودية والإمارات وإسرائيل وفرنسا وألمانيا ومصر، ويحاول اليوم فعلها مع سوريا بدفع روسي للانتقال من القطيعة ثم التواصل مع دمشق لكن العقبات أمامه ليست قليلة لا سيما التي دعمها ولا يزال في قتال النظام السوري منذ بداية الحرب عام 2011، ولا من جانب النظام الذي يشترط عليه الانسحاب من المناطق التي احتلها في الشمال السوري وإخراج فرع "القاعدة" من إدلب وأمور أخرى.

ضيوف هذه الحلقة:

-الباحث السياسي ملاذ المقداد من دمشق

التفاصيل في الفيديو المرفق ...

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/6352683