اوليانوف: بيان الترويكا الاوروبي بشأن ايران جاء في غير محله

اوليانوف: بيان الترويكا الاوروبي بشأن ايران جاء في غير محله
الأحد ١١ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٣:٤٤ بتوقيت غرينتش

أكد المندوب الروسي في المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل اوليانوف ان البيان الصادر يوم السبت عن دول الترويكا الاوروبي بشأن ايران، جاء في غير محله الى حد بعيد.

العالم - ايران

وكتب اوليانوف في تغريدة على تويتر بشأن البيان الذي اصدرته كل من فرنسا والمانيا وبريطانيا " حقيقة انه كان في غير محله الى حد بعيد، انه صدر بالضبط في اللحظة الحساسة لمفاوضات فيينا وعلى اعتاب اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وكانت هذه الدول الاوروبية الثلاثة قد اصدرت يوم السبت بيانا كررت فيه ادعاءاتها بشان البرنامج النووي الايراني والمفاوضات الجارية مع ايران وقالت " عندما كنا نقترب اكثر الى اتفاق، قامت ايران باعادة فتح قضايا منفصلة تتعلق بتعهدات قانونية ملزمة تندرج تحت معاهدة حظر الانتشار النووي واتفاقية نظام الضمانات المتعلقة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واضاف البيان: إن مواقف إيران الأخيرة لا تتوافق مع التزاماتها الدولية، وتثير شكوكا جدية بشأن نيتها العودة للاتفاق النووي.

واتهمت الدول الثلاث إيران بفتح قضايا منفصلة ترتبط بتعهداتها الدولية، في وقت اقتربت فيه المفاوضات من إبرام اتفاق نووي.

وزعمت -في بيان مشترك- أن النص الأوروبي النهائي بشأن العودة للاتفاق النووي شمل أقصى حد من المرونة، وأن إيران اختارت عدم انتهاز فرصة دبلوماسية حاسمة، وواصلت التصعيد ببرنامجها النووي.

وقالت الدول الثلاث في بيانها "للأسف، اختارت إيران عدم استغلال هذه الفرصة الدبلوماسية الحاسمة"، مشيرة إلى أن طهران "تواصل بدلا من ذلك التصعيد في برنامجها النووي بشكل يتجاوز أي مبرر مدني معقول".

وردا على هذا البيان غير البناء قال المتحدث باسم وزارة الخارجية : ان الترويكا الاوروبية بهذا البيان غير المدروس ، اقتفت اثر الكيان الصهيوني القاضي بافشال المفاوضات ، وإذا استمر مثل هذا النهج ، فعليهم ان يتحملوا المسؤولية عن نتائجه.

وفي إشارة إلى سلبية الأطراف الأوروبية في الأشهر الأخيرة وأيضًا التصرف غير الملائم والسياسي لهذه الدول في وضع القرار في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، قال ناصر كنعاني: ننصح الترويكا الأوروبية بتقديم حل لإنهاء العملية الدبلوماسية بدلاً من الدخول في مرحلة تدمير العملية الدبلوماسية ، وينبغي أن يلعب المنشقون القلائل المتبقون دورًا أكثر فاعلية.

في إشارة إلى سجل التعاون والتفاعل البناء للجمهورية الإسلامية كعضو مسؤول في معاهدة حظر الانتشار مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية مرة أخرى على ضرورة تجنب التسييس وتوجيه اتهامات لا أساس لها ضد بلدنا وقال : "من المؤسف أن الدول الأوروبية ، تدعم من جهة بشكل كامل هذا الكيان الذي يمتلك مئات الرؤوس الحربية النووية ولا يلتزم بأي من آليات حظر الانتشار الدولية ، ومن جهة أخرى ، فإنها تعارض البرنامج النووي السلمي تمامًا لجمهورية إيران الإسلامية ، والذي خضع لأوسع عمليات التفتيش ، لاثارة الاجواء .

ونصح المتحدث باسم وزارة الخارجية ، الأوروبيين با لعمل من اجل التعويض عن عدم الوفاء بالتزاماتهم العديدة تجاه الشعب الإيرانية ، وحذرهم من استخدام لغة التهديد وقال: إن فشل الضغوط الاميركية القصوى في حملة الضغط الأقصى يجب أن تكون درسا لجميع الأطراف التي تعتقد جهلًا أن التهديدات والحظر بامكانها أن تمنع الشعب الإيراني من السعي وراء حقوقه وتأمين مصالحه.