الأمم المتحدة: باكستان تشهد مذبحة مناخية +فيديو

الأحد ١١ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٤:٤٢ بتوقيت غرينتش

بنحو الف وأربعمئة قتيل قدرت حصيلة ضحايا الفياضانات المدمرة التي تشهدها باكستان منذ منتصف شهر حزيران/ يونيو الماضي.

العالم - حوادث

وأعلن المركز الوطني الباكستاني لتنسيق الاستجابة للفيضانات عن إحصاء أكثر من اثني عشر الفا وسبعمئة مصاب جراء تلك الفيضانات.

الهيئة الوطنية الباكستانية لإدارة الكوارث الطبيعية حذرت من أن الفيضانات ما زالت تشكل تحديا صعبا في إقليمي السند وبلوشستان الجنوبيين، مشيرة الى أن إقليم خيبر بختونخوا مهدد بالتعرض لموجة جديدة من الفيضانات والسيول، نظراً لتوقع هطول سلسلة جديدة من الأمطار الموسمية الغزيرة ابتداء من الأسبوع المقبل.

وقال مدير الحكومة المحلية بمدينة ميهار جنوب باكستان، جاهينغير خان:"خسارة فادحة. لم يبق شيء. كل هذه الأرض كانت خصبة وكان محصول الأرز سيبدأ في غضون شهر".

وقال محمد إقبال وهو موظف بمنظمة مؤسسة الخدمات الإنسانية:"أولوية الحكومة تجفيف المناطق التي غمرتها المياه وبعدها سيهتمون بأعمال الإغاثة كما يقولون".

بنحو ثلاثين مليار دولار قدرت أضرار الفيضانات التي دمرت نحو مليوني منزل ومؤسسة تجارية، وغمرت سبعة آلاف كيلومتر من الطرق وجرفت خمسمئة جسر فضلا عن تشريدها وتعطيلها لنحو ثلاثة وثلاثين مليون شخص.

مئات المخيمات أقيمت فوق المساحات الجافة النادرة المتبقية في جنوب البلاد وغربها وسط مخاوف من ظهور أوبئة مع تكدّس الناس ومواشيهم في هذه المخيمات لا سيما بعد الإبلاغ عن حالات ملاريا وجرب.

وقال علي رضا، وهو قروي تم إنقاذه:"الأطفال يعانون من الإسهال والقيء. لذلك علينا الذهاب إلى المدينة لإيجاد دواء لهم".

وكانت مياه الأمطار الموسمية الغزيرة التي تزيد بخمسة أضعاف عن المعتاد قد غمرت مناطق شاسعة من البلاد، وأجبرت مئات الآلاف على ترك منازلهم.

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الفيضانات العارمة التي تشهدها باكستان بالمذبحة المناخية، مطالباً الدول الغنية بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية في مساعدة باكستان الأكثر عرضة لخطر الظواهر المناخية القصوى الناجمة عن التغير المناخي، كاشفا عن أن دول مجموعة العشرين تتسبب اليوم بثمانين بالمئة من انبعاثات الغازات ذات مفعول الدفيئة.