شاهد بالفيديو..

قرية العيسوية؛ غزة الصغرى في الدفاع عن المسجد الاقصی

الأحد ١١ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٥:٢٦ بتوقيت غرينتش

تشكل بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة خط الدفاع الاول عن المسجد الاقصى المبارك حيث يخوض ابناؤها مواجهات متواصلة مع قوات الاحتلال الاسرائيلي التي تجد صعوبة في اقتحام البلدة نتيجة صمود وبسالة المقاومين.

العالم - مراسلون

العيسوية أو غزة الصغرى هكذا يطلق عليها لصمودها ودفاعها الدائم عن المسجد الاقصى المبارك والقدس المحتلة. فهي خط الدفاع الاول عنه وعن المدينة المقدسة وتقع من الجهة الشمالية الشرقية للبلدة القديمة من القدس المحتلة.

قرية العيسوية لا يخلو بيت من بيوتها الا وهناك اسير او شهيد او جريح او مبعد عنها من قبل الاحتلال الذي يحاصرها ويحاول تهجير اهلها وأفراغها لكن كل محاولاته تفشل أمام صمود أهل العيسوية.

وقال رئيس لجنة المتابعة في بلدة العيسوية محمد ابوالحمص لقناة العالم:"اليوم رأيتم كم كان من جنود الاحتلال علی مدخل القرية، لأن العيسوية تنتفض وتحتج عند كل تعرض للقدس أو الضفة الغربية ضد الاحتلال. ولهذا تشهد القرية كل يوم هدماً للبيوت ومخالفات وتصوير ورغم كل هذا لاتركع العيسوية للاحتلال".

لا يمر يوم على قرية العيسوية الا وهناك مواجهات عنيفة ضد اقتحامات الاحتلال لها، مواجهات بالحجارة وما توفر من المفرقعات يستخدمها المنتفضون من أبناء العيسوية ضد قوات الاحتلال التي تنسحب في كل مرة لشدة المواجهات وتصدي أبنائها لمخططاته العنصرية.

وقال عضو القوی الوطنية والاسلامية في القدس أحمد جلاجل:"المواجهات التي تندلع في العيسوية هي تعبير عن التمسك بالمقاومة ورفض كافة اجراءات الاحتلال في كافة بلدات القدس القريبة من المسجد الاقصی المبارك".

وتعتبر المواجهة ضد الاحتلال من قبل أبناء العيسوية المقدسين نموذج وشعلة المواجهة التي تنتقل منها الي باقي قرى وأحياء القدس المحتلة وتشكل حالة من الهزيمة لمحتل لا يعرف الا لغة القتل والتدمير والتهجير.

وتعتبر العيسوية قرية محاصرة تتعرض لنقاط تفتيش متعددة يتم الدخول اليها والخروج منها وفق تقييد من قبل الاحتلال الاسرائيلي، لكن ذلك لم يمنع هذه القرية ومن يقطن بها ان تكون خط الدفاع الاول عن القدس والمسجد الاقصی المبارك.