رسالة مؤثرة من الأسير الفلسطيني المصاب بالسرطان...

ناصر أبو حميد: أترك خلفي شعبًا عظيمًا لن ينسى قضيتي وقضية الأسرى

ناصر أبو حميد: أترك خلفي شعبًا عظيمًا لن ينسى قضيتي وقضية الأسرى
الخميس ١٥ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٢:٣٨ بتوقيت غرينتش

قال الأسير الفلسطيني المريض بالسرطان في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ناصر أبو حميد: "أنا أودع شعبًا بطلاً عظيمًا، حتى ألتحق بقافلة شهداء فلسطين"، مضيفًا: "جزء كبير منهم هم رفاق دربي، وسأكون سعيدًا بلقائهم".

العالم ـ فلسطين

جاء ذلك في رسالة أرسلها الأسير أبو حميد مع عائلته التي زارته اليوم في سجن "الرملة"، ونقلها نادي الأسير، مشيرًا إلى أن زيارة عائلة أبو حميد له "استمرت 40 دقيقة" فقط.

وقال ناجي، شقيق الأسير أبو حميد: "نحن كعائلة، كنا متفقين على مواساته، لكن ناصر رفض ذلك، وهو من واسانا، وبقيت الابتسامة على وجهه، كما عودنا دائمًا".

وأضاف: "قبّل ناصر في البداية رأس أمي، ورغم حالته الصحية؛ وقف على قدميه من أجلها".

ونقل "نادي الأسير" عن ناصر قوله لعائلته: "أنا مؤمن بقضاء الله وقدره، ومؤمن بالطريق الذي اخترته، وأن عزاءه الأكبر وهو يتابع الوقفات الجماهيرية من أبناء شعبه المقاوم ضد الاحتلال الظالم".

وأضاف أبو حميد: "أنا ذاهب إلى نهاية الطريق، ولست حزينًا، وأنا مطمئن وواثق بأنني أولاً فلسطيني، وأنا أفتخر، تاركًا خلفي شعبًا عظيمًا لن ينسى قضيتي وقضية الأسرى".

وتابع: "أنحني إجلالاً وإكبارًا لكل أبناء شعبنا الفلسطيني الصابر، وتعجز الكلمات عن كم هذا المشهد فيه مواساة".

وكشفت عائلة الأسير أبو حميد، في تصريح سابق، أن "التوصية الطبية التي حصل عليها خلال الساعات الأخيرة، تدعو إلى فحص إمكانية السماح له بالخروج من السجن ليقضي أيامه الأخيرة بين عائلته".

وبدأ الوضع الصحي للأسير أبو حميد بالتدهور بوضوح منذ شهر آب/أغسطس 2021، إذ عانى من آلام في صدره، ليتبين لاحقًا أنه مصاب بورم على الرئة.

يشار إلى أن الأسير أبو حميد رفض مقترحًا من محاميه، بتقديم طلب "العفو" من رئيس كيان الاحتلال.

و"أبو حميد" (49 عامًا)، من مخيم الأمعري للاجئين في مدينة رام الله (وسط الضفة الغربية)، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن 7 مؤبدات و50 عامًا.

وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، وتعرض منزلهم للهدم مرات عدة على يد قوات الاحتلال، كان آخرها خلال عام 2019.