قرغيزستان وطاجيكستان تدعوان قوات بلديهما للـ'انسحاب' بعد مواجهات حدودية

قرغيزستان وطاجيكستان تدعوان قوات بلديهما للـ'انسحاب' بعد مواجهات حدودية
الجمعة ١٦ سبتمبر ٢٠٢٢ - ١٢:٥٧ بتوقيت غرينتش

التقى رئيس طاجيكستان إمام علي رحمون نظيره القرغيزستاني صدر جباروف الجمعة خلال قمة في أوزبكستان، حسبما أكدت قرغيزستان، وطلبا من قوات بلديهما الانسحاب عقب مواجهات حدودية أسفرت عن عشرات الجرحى.

العالم - آسيا والباسفيك

وقالت الرئاسة في بيان إن "زعيمي البلدين اتفقا على الطلب من الهيئات ذات الصلة وقف إطلاق النار وسحب القوات والعتاد من خط المواجهة"، وذلك بعد إعلان سلطات قرغيزستان عن التوصل لوقف لإطلاق النار.

وأعلنت قرغيزستان في وقت سابق من اليوم الجمعة وقف إطلاق النار مع طاجيكستان، على أثر تصعيد في المواجهات الحدودية بين البلدين.

وأعلن جهاز حرس الحدود في قرغيزستان في بيان أن "رئيسي لجنتي الأمن القومي في قرغيزستان وطاجيكستان كامتشي بيك تاشييف وسايمومين ياتيموف توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار" اعتبارا من الساعة 16,00 بالتوقيت المحلي (10,00 ت غ).

وكانت قرغيزستان قد اتّهمت الجمعة طاجيكستان بقصف مدينة حدودية بالأسلحة الثقيلة، في تصعيد أوقع أكثر من 30 جريحا، في حين دعت روسيا إلى "تدابير عاجلة" لوضع حد للتأزم.

وعادة ما تشهد الحدود بين طاجيكستان وقرغيزستان اشتباكات دامية. فالجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان منخرطتان في نزاع حدودي منذ سنوات، لكن التطورات الأخيرة تشكل تصعيدا كبيرا.

وحاليا يشارك الرئيس القرغيزي صدير جباروف ونظيره الطاجيكي إمام علي رحمن في قمة منظمة شنغهاي الإقليمية للتعاون في أوزبكستان.

وبحسب بشكيك، قصفت القوات الطاجيكية الجمعة مدينة باتكين الحدودية الواقعة في جنوب غرب قرغيزستان، في منطقة متنازع عليها بين البلدين.

وأعلنت قوات حرس الحدود القرغيزية في بيان "تعرّض محيط مطار باتكين و(مناطق) في ضواحي المدينة للقصف بواسطة راجمات صاروخية"، مشيرة إلى "تدمير بنى تحتية مدنية".

والجمعة دعت موسكو البلدين إلى اتّخاذ "تدابير عاجلة" لوضع حد للتصعيد.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية "ندعو الجانبين إلى اتّخاذ تدابير شاملة وعاجلة من أجل (...) وضع حد لكل محاولات التصعيد ولاستفزازات أطراف ثالثة".