الرئيس التشيلي يمرغ أنف المطبعين في التراب!

الرئيس التشيلي يمرغ أنف المطبعين في التراب!
الجمعة ١٦ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٤:٥٦ بتوقيت غرينتش

لم یترك الرئيس التشيلي ذرة ماء وجه لقائد الجيش المغربي و وزير الخارجية الإماراتي اللذين يزوران تل ابيب ويصافحان قادتها القتلة، حيث انه رفض تسلم أوراق السفير الصهيوني الجديد احتجاجا على قتل الاحتلال فتى فلسطيني لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره.

العالم - كشكول

ردة فعل الرئيس التشيلي النابعة من منطلق إنساني ليس إلا، مرغت أنوف المطبعين في التراب، بدءا من جنرالاتهم وملوكهم وصولا الى دبلوماسييهم ووسائل إعلامهم التي احتفت بتطبيعهم ومصافحاتهم لقتلة الشعب الفلسطيني، ففي حين كان قائد الجيش المغربي (المفتش العام للقوات المغربية) الجنرال فاروق بلخير يحي "علم الاحتلال" الغاصب ويجتمع بجنرالات حربه في قاعدة "تسئيليم" حيث تدرب جيش الاحتلال على معظم جرائمه وعملياته ضد الفلسطييين والعرب المسلمين، وكان وزير الخارجية الاماراتي يلتقي قادة الاحتلال ويحتفل –بلا خجل- بالذكرى الثانية للتطبيع، كان الاحتلال الاسرائيلي يمارس عاداته القذرة ويقتل اطفال فلسطين.

مصافحة أول قائد جيش عربي لجنرالات حرب كيان صهيون هي خارج مرجعيات وتاريخ ورصيد وثوابت الأمة الاسلامية التي سقط لها آلاف الشهداء في مواجهة ماكينة القتل الصهيونية عبر عقود، كما انها وصمة عار بالتأكد سيستنكرها الشعب المغربي بأكمله لما للمغاربة من تاريخ مشرف في مواجهة الاحتلال والانتفاض ضد التطبيع،

كما أن هذه المصافحة التي تزامنت مع فضيحة السفارة الصهيونية في الرباط التي طالت رأس بعثتها الدبلوماسية بقضايا تحرش بمغربيات ستبقى محفورة في ذاكرة الشعب المغربي، ولن ينسى تهاون سلطات بلاده بشرف وعرض بنات وأبناء جلدته.
ويجمع المحللون على انه بعد عامين على التطبيع لم تستفد الإمارات شيئا، وانها تقدم خدمة مجانية للاحتلال الذي يحاول التهرب من عزلته بعد ان نبذته دول العالم بسبب عنصريته وجرائمه بحق اطفال فلسطين والشعب الفلسطيني وتدنيسه مقدسات المسلمين والمسيحين، وسجنه الآلاف وتعذيبه المعتقلين وعمليات اغتياله لقادة المقاومة في بلدان العالم.

على قادة التطبيع وبالأخص المغرب والامارات ان يعلموا ان التطبيع مهما طال سيسقط، لأن القضية الفلسطينية خالدة وستبقى حية في قلوب الملايين حول العالم، الذي سيبقى ينبذ قتلة الاطفال الصهاينة، فالأفضل لهم ان يعيدوا هذه القضية الى دبلوماسيتهم قبل ان يفوت الآوان ويلعنهم التاريخ ابد الآبدين.