شاهد بالفيديو..

روسيا والصين تسخران من طلب أمريكي في الأمم المتحدة

الأحد ١٨ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٢:٥٦ بتوقيت غرينتش

كما في كل عام، تستبق دعوات اصلاح هيكيلية الامم المتحدة، اجتماعات الجمعية العامة، وتحتل صدارة سلم الأولويات لدى الكثير من الدول الأعضاء، إذ يطالب أصدقاء وخصوم الولايات المتحدة الامريكية على حد سواء بتغيير تركيبة مجلس الأمن.

العالم - الأميركيتان

غير ان المفاجئ هذا العام، هو أن تأتي دعوة التغيير من جهة غير متوقعة، الا وهي الولايات المتحدة الامريكية ذاتها، بعد ان ضاقت ذرعا من سلطة الفيتو (حق النقض) التي تتمتع بها روسيا، في ظل الحرب في اوكرانيا، وافشال نظام الفيتو محاولات غربية لاستهداف موسكو في مجلس الامن.

وفي خطابها مؤخرا، أعربت المندوبة الامريكية في الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد عن دعمها 'للمقترحات التي وصفتها بالعقلانية وذات المصداقية، لتوسيع عضوية مجلس الأمن الذي يضم 15 بلداً.

وأشارت إلى أن الدول الخمس الدائمة العضوية التي تتمتع بحق الفيتو وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة، تتحمل مسؤولية خاصة في المحافظة على معايير الامم المتحدة، وزعمت أن بلادها لن تستخدم حق النقض إلا في حالات نادرة واستثنائية.

وتسخر روسيا والصين من هذه المزاعم، وتذكران بتجاهل واشنطن، لمجلس الأمن الدولي في عهد رئيسها جورج بوش الابن لغزو العراق واستخدام الفيتو عشرات المرات في قضايا كثيرة ترتبط بالقضية الفلسطينية وشعوب مقهورة.

بدورها وصفت ناليدي باندور، وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، المزاعم الامريكية بالنفاق، وطالبت بتمثيل إفريقي في مجلس الأمن.

وجاء أكبر تحرّك لإصلاح مجلس الأمن في الذكرى الستين لانتهاء الحرب عندما أطلقت البرازيل وألمانيا والهند واليابان مسعى مشتركاً من أجل الحصول على مقاعد دائمة. كذلك طالبت ايران باصلاحات أساسية تواكب التطورات العالمية المعاصرة على ان تكون الإصلاحات شاملة وشفافة وفعالة.

ويشكك خبراء في إمكان تطبيق أي إصلاح في مجلس الأمن، لأن اي اصلاح سنتقص من صلاحيات الدول الخمس اصحاب الفيتو.