شاهد بالفيديو..

محاولات دبلوماسية لوقف القتال بين قرغيزستان وطاجيكستان

الأحد ١٨ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٣:٢٩ بتوقيت غرينتش

ارتفع عدد القتلى بين قرغيزستان وطاجيكستان الى نحو واحد وسبعين شخصاً جراء الصراعِ الحدودي بينهما. وحضّت روسيا الدولتين على خفض التصعيد.

العالم - أسيا الوسطی

هدوء حذر تشهده الحدود بين قرغيزستان وطاجيكستان، بعد مواجهات أسفرت عن مقتل العشرات واصابة اكثر من مئة وثلاثين آخرين، في أحدث موجة عنف بين البلدين الجارين في آسيا الوسطى.

وزارة الصحة في قرغيزستان اعلنت ان حصيلة ضحايا المواجهات ارتفعت الى ستة وثلاثين شخصاً واكثر من مئة وثلاثين جريحاً، كما أعلنت طاجيكستان ان عدد قتلاها بلغ خمسة وثلاثين قتيلاً.

واتفق الطرفان على وقف إطلاق النار يوم الجمعة الماضي لكنهما تبادلا الاتهامات بخرقه. وقالت السلطات القرغيزية إنّ قيادة البلاد تتخذ كافة الإجراءات لإعادة الاستقرار ومنع محاولات التصعيد بطريقة سلمية.

قرغيزستان اتهمت جارتها بالقيام بقصف مفارز حدودية قرغيزية في عدة مناطق. واضافت أنّ القصف طال ايضاً محيط مطار باتكين، ومناطق في ضواحيها. واوضحت أنّ الهجمات الطاجيكية أدت الى تدمير البنية التحتية فيها. واشارتْ قرغيزستان الى أنّ الجيش الطاجيكي نشر آليات ثقيلة، وقالتْ إنّها سترد على كل الهجمات الأرضية والجوية الطاجيكية، ما يمنع الاستيلاء على أراضيها.

روسيا، دعت الدولتين الى خفض التصعيد. واكدت استعدادها لإيجاد حل طويل الأمد لخلافاتهما الحدودية. وقال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى مكالمتين هاتفيتين مع رئيس قرغيزستان صدير جاباروف، ورئيس طاجيكستان إمام علي رحمن. وأضاف ان بوتين حث الجانبين على منع المزيد من التصعيد واتخاذ إجراءات لحل الموقف بالوسائل السلمية والسياسية والدبلوماسية حصراً وفي أقرب وقت ممكن.

بدوره طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش، قادة الطرفيْن بالانخراط في حوار من أجل وقف دائم لإطلاق النار. واضاف المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، أنّ الأمم المتحدة مستعدة لمساعدة سلطات قرغيزستان وطاجيكستان في حل النزاع الحدودي، في حال طلبوا ذلك.

المواجهات وقعتْ نتيجة نزاعات حدودية بين الجمهوريتيْن السابقتيْن في الاتحاد السوفياتي منذ أن استقلّتا قبل ثلاثة عقود، بينما لا تزال نصف مساحة حدودهما، البالغ طولها نحو تسعمئة وسبعين كيلومتراً، من دون ترسيم. وتعود الخلافات الحدودية في آسيا الوسطى بدرجة كبيرة إلى العصر السوفياتي عندما حاولتْ موسكو تقسيم المنطقة بين جماعات عرْقية تقع المناطق السكنية التابعة لها وسط مناطق عرقيات أخرى في الغالب.