وقال الناطق الرسمي باسم السيد مقتدى الصدر الشيخ صلاح العبيدي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية : ان حديثا كثيرا دار في الفترة الاخيرة يفيد بان الكتل السياسية العراقية تريد بقاء القوات الاميركية على اعتبار انها صمام الامان من الحرب الطائفية والنزاعات السياسية، لكن القوى العراقية اثبتت انها مستجيبة جميعا لرأي الشارع العراقي برفض الاحتلال وبقاء قواته بعد عام 2011، والكل ينتظر انهاء احتلال البلاد.
واضاف العبيدي ان الاجواء السياسية متفاعلة مع الشارع ورأيه في قضية انسحاب القوات الاميركية او بقاءها وهي غير قادرة على التضحية بخزينها من الاصوات في الانتخابات المقبلة اذا ما رضيت ببقاء الاحتلال، مشيرا الى ان الموقف الشعبي حتى في الشارع الكردي بدأ يميل الى رفض الاحتلال في مواجهة الاحزاب الكردية الداعمة للتمديد لقوات الاحتلال.
واشار الى ان قرار الكتل في اجتماع قادتها الاخير ارتكز على التوافق على عدم التمديد لبقاء قوات الاحتلال، وتخويل الحكومة بوضع توصيات بخصوص المدربين الذين يحتاج اليهم العراق من القوات المتمرسة الاميركية مع تحفظ ورفض من قبل التيار الصدري لذلك من منطلق رفضه المبدئي للاتفاقية الامنية الموقعة بين العراق والولايات المتحدة.
وشدد العبيدي على رفض التيار لقضية حصانة الجنود والمدربين الاميركيين الذين يمكن ان يبقوا في العراق، معتبرا ان بعض الاطراف تحاول ان تتخذ من قضية المدربين ذريعة لابقاء القوات الاميركية في العراق.
ونفى الناطق الرسمي باسم السيد مقتدى الصدر الشيخ صلاح العبيدي ما تناقلته وسائل الاعلام من قبول التيار بوجود حد ادنى من القوات الاميركية في العراق وقال انه مجتزأ بصورة غير صحيحة، مؤكدا ان التيار يرفض بقاء اي جندي اميركي في العراق، بل يعتبر ان محاولة ابقاء قوات اميركية تحت عنوان التدريب انما هي محاولة للاتفاف على قضية الانسحاب النهائي.
واتهم العبيدي الولايات المتحدة بمحاولة الطعن في قدرات القوات العراقية في حماية الامن في البلاد وذلك من اجل تبرير بقاءها في العراق، معتبرا ان العراق اليوم غير مهدد من قبل جيرانه وان التهديد الوحيد له هو الكيان الاسرائيلي والقاعدة التي لن يبقى لها ذريعة للوجود والمجيئ الى العراق بعد انسحاب الاحتلال.
MKH-4-23:11