واعتبر السيد علي فضل الله في خطبة صلاة الجمعة ببيروت أن "العدو الصهيوني أبلغ في توجيه الرسالة إلى الداخل، في اعتداءاته واختراقاته العلنية في الوزاني وميس الجبل، قافزا فوق الكلام الداخلي حول السلاح، ومتماديا على كل السجالات الداخلية، ومحاولاً توجيه الرسائل في كل الاتجاهات، ليشير إلى أنه يمثل الحقيقة في كل هذه العراضة العسكرية العدوانية التي تقود إلى الحرب خلال ساعات كما قال الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة (مايكل ويليامز)".
وأضاف :"إننا نعي الخطر الأساسي الذي يتهدد واقع البلد في الأمن والاقتصاد والسياسة، وتكثيف الجهود لتقوية عناصر القوة فيه، بتقوية الجيش ودعمه، هذا الجيش الذي نقدر وقفته الشجاعة، وكذلك دعم المقاومة وتقوية صمود هذا الشعب".
ودعا "إلى تثبيت الأرض من خلال مشاريع حوار حقيقية، حتى لا يستغل العدو كل هذه السجالات والانقسامات، ليستبيح البلد المهدد مجددا".
كما دعا الحكومة التي أطلقت البشرى منذ انطلاقتها بتغيير الواقع الاجتماعي والاقتصادي والخدماتي، إلى القيام بخطوات ملموسة في هذا الجانب، ولا سيما في هذا الشهر المبارك، حيث ترتفع أسعار الحاجات الأساسية من دون رقابة واهتمام من الدولة، إضافة إلى متابعة جادة لقضية الكهرباء، ولا سيما في ظل الصيف الحار اللاهب، والإسراع في تحريك المشاريع المطروحة والمساعدات المقدمة لحل هذه المشكلة، والالتفات إلى مطالب القطاعات العمالية والنقابية والتربوية والشعبية، لجهة رفع الأجور، وتحريك عجلة الاقتصاد تحريكا جديا، لأن البلاد تحتاج إلى تغييرات جذرية حاسمة، لا إلى تغييرات شكلية تبقى في دائرة تعيين مدراء عامين، كما تحتاج إلى ملء الشواغر في كل المطالب الشعبية، لا إلى ملء الشواغر في الإدارات وفق سياسة تقاسم الجبنة التي كانت ولا تزال الشغل الشاغل للمسؤولين والمتنفذين".
وختم السيد فضل الله بالتأكيد :"على المسؤولين العمل لتحصين البلد، الذي يراد له أن يكون مشرعا على كل ما يحدث من حوله، وإخراجه من كل ذلك بمزيد من العمل، من أجل ترسيخ الوحدة الداخلية.. وتعميق الحوار، ودراسة الموقف، كي لا تتخذ المواقف الارتجالية، ولا القرارات غير المدروسة، ولا نبقى خاضعين لسياسات دولية لا تريد خيرا بهذا البلد".