الاحتلال يؤجل جلسة النظر في طلب الإفراج المبكر عن الأسير ناصر أبو حميد

الاحتلال يؤجل جلسة النظر في طلب الإفراج المبكر عن الأسير ناصر أبو حميد
الثلاثاء ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠١:١٦ بتوقيت غرينتش

قررت لجنة الاحتلال الإسرائيلي المختصة بالنظر في طلب الإفراج المبكر عن الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد المصاب بالسرطان، إرجاء الموعد الذي تحدد أمس الاثنين، لعقد الجلسة، والذي كان مقرراً يوم الخميس المقبل، وذلك حتى 6 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

العالم- فلسطين

وأوضح نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحافي، اليوم الثلاثاء، أنّ "اللجنة قررت تأجيل الجلسة عقب اعتراض جديد تقدّمت به نيابة الاحتلال، وكذلك عائلات جنود الاحتلال الذين قتلوا في عمليات مقاومة نفّذها وشارك فيها الأسير أبو حميد".

يُشار إلى أنّ هذه المماطلة تأتي في ظل المرحلة الصحية الحرجة التي وصل إليها الأسيرالفلسطيني أبو حميد المصاب بالسرطان، والقابع في سجن "الرملة" حيث يواجه الموت في أي لحظة، وذلك وفقاً لما أقرّ به أطباء الاحتلال في التقارير الطبيّة الأخيرة عن حالته.

وفي بيان منفصل، أكّد نادي الأسير الفلسطينيّ، أنّ "تطورات خطيرة طرأت خلال الساعات الماضية، على الوضع الصحيّ لأبو حميد المُصاب بالسرطان، حيث بدأ يعاني من فقدان شبه كليّ للحركة، وآلام شديدة في العمود الفقري، وتفاقم لأعراض صحية أخرى".

ولفت نادي الأسير، إلى أنّ" أشقاء أبو حميد (نصر، وشريف، وإسلام) تمكّنوا اليوم من زيارته في سجن "الرملة" وذلك إلى جانب شقيقه محمد المتواجد معه، واستمرت الزيارة لمدة 45 دقيقة، والتي تمت بعد ضغوط كبيرة من رفاقه الأسرى، حيث حاولت إدارة السّجون التنكيل بناصر، واشترطت على أشقائه نقله إلى "معبار" السّجن، حيث يتواجدون، وذلك بدلًا من السماح لهم بزيارته في سجن "الرملة"، إلا أنّ الأسرى قاموا بالاحتجاج والرفض، إلى أن تم نقل أشقائه لزيارته داخل السّجن، وجرت الزيارة وهم مقيدون، وتحت حراسة مشددة، وبتواجد ثمانية سجانين داخل غرفة الزيارة."

وأكّد نادي الأسير، أنّ "خطر تعرض ناصر للاستشهاد في أي لحظة يتضاعف مع مرور الوقت، وفي ظل المعطيات الخطيرة التي ترد تباعاً عن وضعه الصحي".

وكان أبو حميد قد وجّه رسالة من خلال عائلته التي تمكّنت من زيارته أخيراً، قال فيها: "أنا بودع شعب بطل عظيم حتى ألتحق بقافلة شهداء فلسطين، وجزء كبير منهم هم رفاق دربي وأنا سعيد بلقائهم".

ولد الأسير ناصر أبو حميد في 5 أكتوبر/ تشرين الأول عام 1972 في مخيم النصيرات بقطاع غزة، وبدأت مسيرته النضالية منذ الطفولة، حيث واجه الاعتقال لأول مرة وكان يبلغ من العمر 11 عاماً ونصف عام، وواجه رصاص الاحتلال وأُصيب إصابات بالغة.

تعرض للاعتقال الأول، وذلك قبل انتفاضة عام 1987، وأمضى أربعة أشهر، وأُعيد اعتقاله مجدداً وحكم عليه الاحتلال بالسّجن عامين ونصف عام، وأفرج عنه ليُعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990.

حكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد، أمضى من حكمه أربع سنوات حيث أُفرج عنه ضمن الإفراجات في إطار المفاوضات، وأُعيد اعتقاله عام 1996 وأمضى ثلاث سنوات.

وإبان انتفاضة الأقصى انخرط أبو حميد في مقاومة الاحتلال مجدداً، واعتُقل عام 2002، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد سبع مرات و(50) عاماً، وما زال في الأسر حتّى اليوم.