شاهد بالفيديو...

تونس.. مسار التحقيق مع قادة حركة النهضة

الأربعاء ٢١ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٤:٤٦ بتوقيت غرينتش

قررت النيابة العمومية في تونس الاحتفاظ بنائب رئيس حركة النهضة علي العريض بعد ساعات من التحقيق معه في ملف التسفير إلى بؤر التوتر.

العالم - مراسلون

داخل مبنى الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بالعاصمة تونس، يتواصل التحقيق مع عدد من قادة الصف الأول بحركة النهضة بعد قرار الاحتفاظ بنائب رئيسها "علي العريض"، وبدء التحقيق مع عضو مجلس الشورى "الحبيب اللوز" الذي احضر داخل سيارة إسعاف يليه فيما بعد التحقيق مع رئيس الحركة "راشد الغنوشي"، وسط تنديد من قبل فريق الدفاع بظروف التحقيق واعتبارها شكل من أشكال التعذيب.

وقال عضو فريق الدفاع رضا بلحاج لمراسلة قناة العالم: "لأن الملف فارغ كان من الممكن استدعاء راشد الغنوشي الى اليوم ابقائه 14 ساعة على كرسي ينتظر ثم مطالبته المغادرة والعوة اليوم هو الهدف منه التنكيل به ومحاولة اهانته امام الرأي العالم".

فيما رابط عدد من أنصار حركة النهضة أمام مقر وحدة البحث في جرائم الإرهاب اتسعت قائمة المطلوبين للتحري في ملف التسفير لتشمل عشرات الأشخاص، وتأكيد ان لهذا الملف استتباعات منتظرة على المشهد السياسي في تونس.

وقال المحلل السياسي كمال بن يونس لمراسلة العالم: "الان هناك تبادل اتهامات في اطار ربما ضغوطات سياسية تمارس بين عدة اطراف لتحسين مواقع كل طرف، وربما استعدادا لصياغة مشهد سياسي جديد تختفي فيه كل الوجوه القديمة من كل التيارات السياسية".

على وقع هذه التطورات الاستعدادات للانتخابات البرلمانية ارتفعت وتيرة المقاطعة الحزبية لها حيث بالإضافة إلى أحزاب التيار الديمقراطي والحزب الجمهوري وحزب التكتل وحزب العمال وحزب القطب، جددت جبهة الخلاص المعارضة مقاطعتها الانتخابات، رافضة مضمون القانون الانتخابي الجديد وقانون مكافحة الجرائم الإلكترونية الصادرين مؤخرا.

تشعب الوضع السياسي يؤثر مباشرة في الحالتين الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، ويرفع فتح ملف التسفير درجة التوتر الى اقصاها داخل الساحة السياسية التونسية في وقت تستعد فيه البلاد لتنظيم انتخابات برلمانية اواخر هذا العام، تقاطعها اغلب القوى الرئيسية.