قلم رصاص..

انضمام إيران يعزز خطاب"منظمة شنغهاي" عالميا

الأحد ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٢:٢٩ بتوقيت غرينتش

أكد الكاتب والباحث السياسي في العلاقات الدولية رياض عيد في الوقت الذي تتعرض فيه ايران للضغوطات من أجل العودة للاتفاق النووي وهي تتشدد لكي على الضمانات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وفي وقت زيادة العقوبات على إيران تعتبر منظمة شنغهاي للتعاون بوابة الخلاص لإيران من الضغوطات الأمريكية ومنها العقوبات.

العالم قلم رصاص

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج" قلم رصاص"، أشار عيد الى أن ايران بعد أن انضمت وباتت عضوا دائما في منظمة شنغهاي لم مهتمة كثيرا بالعودة الى الاتفاق النووي لأن البديل لهذه العودة بات متوفرا اقتصاديا بالنسبة لمنظمة شنغهاي بما توفره من سوق تسويقية كبيرة لايران حيث أن حجم المنظمة شنغهاي للأمن والتعاون هو نصف سكان العالم أو ما يزيد قليلا والناتج القومي للمنظمة يتجاوز 30 % من الناتج القومي العالمي وبالتالي فإن ايران حتى ولو بقي الاتفاق النووي معطل فانها تنفتح على نصف سكان العالم بالاضافة الى أنها تنفتح على سوق كبير في وسط آسيا وشرقها.

ويرصد برنامج " قلم رصاص " ما نشرته الباحثات ماري دومولين ,وايلي جيرانمايه وجانكا أورتيل، وأسلي آيدنتا شباش في موقع المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، مقالة تحت عنوان :"الناتو المناهض الوجه الجديد لمنظمة شنغهاي للتعاون"، وجاء فيها:" غالبًا ما يُنظر إلى منظمة شنغهاي للتعاون على أنها مناهضة لحلف الناتو ، لكن بوتين سيكافح لإقناع الأعضاء الآخرين - وخاصة دول آسيا الوسطى - بأن حربه أكثر أهمية من الاستثمار الصيني.

ربما ينذر بالصعوبات التي قد يواجهها بوتين في تأطير المنظمة على أنها تحالف "مناهض للغرب" - حتى مع وجود عضو قادم وهي إيران و "شريك الحوار" تركيا.

واضافت الباحثات :" يعتبر اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون لحظة ذهبية لطهران. بعد أكثر من عقد من التقدم بطلب للانضمام ، وقعت إيران مذكرة للوفاء بالتزاماتها لتصبح عضوًا كامل العضوية - وهو ما تتوقع أن تفعله بحلول عام 2023.

ولفتت :"الآن ، في وقت التوترات الجيوسياسية بين الشرق والغرب ، تعد البصريات السياسية مفيدة لطهران. تتطلع الصين وروسيا - اللتان تواجهان الآن مثل إيران عزلة وعقوبات غربية متزايدة - إلى تنمية نادي الدول التي تضغط من أجل إنشاء عالم متعدد الأقطاب والولايات المتحدة أقل قوة".

وقالت الباحثات الى أنه تسعى إيران لاستخدام مشاركة منظمة شنغهاي للتعاون لإظهار للغرب أن لديها خيارات في هذا النظام العالمي متعدد الأقطاب. وصلت المحادثات بين إيران والولايات المتحدة والدول الأوروبية بشأن استعادة الاتفاق النووي لعام 2015 إلى طريق مسدود مرة أخرى. لذلك يمكن لإيران أن تثبت أنها ليست مدينة بالفضل لاتفاق مع الولايات المتحدة - ويمكنها بدلاً من ذلك التعاون بشكل مكثف مع الصين وروسيا لبناء حصانة ضد العقوبات والضغوط الغربية. بدورها ، ستوفر عضوية منظمة شنغهاي للتعاون لإيران بوليصة تأمين في حالة حدوث مواجهة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن المحادثات - حيث ستعول طهران على موسكو وبكين لإحباط محاولات تجديد الحظر.

وقالت :"باختصار ، تمنح منظمة شنغهاي للتعاون لإيران درجة من الهيبة والغطاء السياسي ، لكنها لا تفعل الكثير لتعزيز أولوياتها الاقتصادية والأمنية الأساسية".

كما سلط البرنامج الضوء على ما نشرته نيكول غرايجيوسكي وهي زميلة لشؤون الأمن الدولي في "مركز بيلفر للعلوم والشؤون الدولية" في "كلية كندي بجامعة هارفارد" وطالبة دكتوراه في العلاقات الدولية بـ"جامعة أكسفورد". تحت عنوان:" ايران تتقدم خطوة من الانضمام الى منظمة شنغهاي للتعاون".قائلة:" يتم تصوير "منظمة شانغهاي للتعاون" على أنها تكتل معادٍ للغرب بطبيعته، حتى أن البعض يصفها بأنها "مناهضة لحلف شمال الأطلسي". ولكن من الناحية العملية، حدّت الخلافات بين الدول الأعضاء من إمكانية تنسيق سياسات التكتل وتحقيق تكامله الإقليمي منذ إنشاء المنظمة.

ويعود ذلك جزئياً إلى عدم كفاية قدرتها البيروقراطية وتصميمها المؤسسي - فهي تعمل وفق مبدأ توافق الآراء، الأمر الذي يحد من التعاون الجوهري. وبالتالي، تشكل المنظمة منتدىً للنقاش والتفاعل أكثر من كونها تحالفاً إقليمياً رسمياً مشابهاً لحلف "الناتو" أو "الاتحاد الأوروبي".

وبالتالي، تشكل المنظمة منتدىً للنقاش والتفاعل أكثر من كونها تحالفاً إقليمياً رسمياً مشابهاً لحلف "الناتو" أو "الاتحاد الأوروبي ومن جانبها، ترى حكومات آسيا الوسطى إيران مركزاً محتملاً للعبور وبديلاً للاعتماد على روسيا.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...