القرضاوي .. من ادعاء الاعتدالية وحتى النزعة الطائفية

القرضاوي .. من ادعاء الاعتدالية وحتى النزعة الطائفية
الإثنين ٢٦ سبتمبر ٢٠٢٢ - ١٢:٤٩ بتوقيت غرينتش

توفي صباح اليوم الاثنين، القيادي الاخواني يوسف القرضاوي، رئيس  ما يسمى الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين سابقا، عن عمر ناهز 96 عاما.

العالم - مقالات

القرضاوي من مواليد 9 سبتمبر 1926، قرية صفط تراب مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية في مصر. التحق بكلية أصول الدين بجامعة الازهر وحصل منها على الدكتوراة عام 1973.

انتمى القرضاوي الذي يحمل الجنسية القطرية، لجماعة الإخوان المسلمين وأصبح من قياداتها المعروفين ويعتبر منظر الجماعة الأول، كما عرض عليه تولي منصب المرشد عدة مرات لكنه رفض حسب قوله.

حياة القرضاوي منعطفات عدة بعضها اثارت الكثير من اللغط والجدل منها انتمائه للاخوان والاعلان عن الانسحاب منها ومن ثم العودة اليها بعد انتصار الثورة المصرية وحكم الاخوان لها .

هذا فضلا عن مواقفه الاولية التي دعت للتقارب بين السنة والشيعة ومن ثم و في ليلة وضحاها انقلب عليها وابدى ما في سريرته علانية، بالتهجم على ايران وحزب الله والجهات المقربة منها، زلفة لعلماء الوهابية الذين تلقفوا تصريحاته الفتنوية وكالوا المديح له.

رئيس ما يسمى باتحاد العلماء المسلمين وفي تلك الفترة تحدث عن الشيعة باسلوب غريب حيث قال "أن الشيعة خدعوني" وكأنّه طفل يافع او شاب غر .

كما ان موقفه من الاضطرابات في سوريا كان منعطفا اخر اثار جدلا واسعا، حيث القى بكل ثقله الى جانب الجماعات الاخوانية والقاعدية المتطرفة التي عاثت في سوريا دمارا وقتلا من خلال دعوته الى الجهاد فيها وهي الفتوى التي بخل بها على الصهاينة .

ولفهم تناقض المواقف نشير الى ان القرضاوي زار سوريا عام 2006، ومدحَ الرئيس بشار الأسد، بقوله : زيارتنا لسوريا طبيعية لنتحدّث مع الرئيس الأسد ، ونرى ما يجب أن يفعله قادة الأمّة، فتحيّة إلى الشعب السوري وتحيّتنا إلى القائد بشّار الأسد ... سوريا هي التي وقفت لأميركا وقالت "لا" ، لذلك قنّنوا لها القوانين من أجل عقوبتها، ولكن إن شاء الله ستظلّ سوريا مرفوعة الرأس قوية الأساس"، ومن ثم أشاد بحزب الله وقال : "قاد حزب الله في لبنان حرباً، كان بحمد الله هو المُنتصِر فيها، على ما يُسمّى القوّة التي لا تُقهَر والشوكة التي لا تُكسَر، وقد كُسِرَت هذه الشوكة أمام حزب الله ومَن أيَّده" .