محاولة اميركية بديلة للعمليات العسكرية لإسقاط ايران

الثلاثاء ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٥:١١ بتوقيت غرينتش

اعتبر وزير الخارجية اللبناني الأسبق د. عدنان منصور ان ما يجري في ايران، محاولات اميركية بديلة عن العمليات العسكرية للاطاحة بنظام الجمهورية الاسلامية.

العالم - مع الحدث

وقال د. عدنان منصور في حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم الاخبارية ان ما حصل في الايام الاخيرة في ايران، ليس هو الاول ولن يكون الاخير، فالمواجهة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وقوی الهيمنة الغربية مستمرة منذ قيام الثورة الاسلامية وحتی اليوم.

وأكد ان ايران تقبع تحت انواع الحصار الاقتصادي والسياسي والاعلامي منذ عام 1980، والهدف من كل هذه الضغوط اسقاط هذا النظام بأي طريقة من الطرق؛ لان الولايات المتحدة تعتبره نظاماً يغرد خارج السرب الاميركي وان ايران تشكل تهديداً لمصالح اميركا وحلفائها في المنطقة والعالم.

وأوضح السفير اللبناني الاسبق في ايران ان عملية عسكرية ضد ايران غير واردة في السياسة الاميركية لذلك يفضلون احداث القلاقل في داخل ايران وتقويض الثورة من الداخل من خلال حملات اعلامية كبيرة ممنهجة مدروسة منظمة ومخططة وايضاً من خلال انشاء خلايا ارهابية في الداخل تتعاون معهم.

وبيّن د. منصور: ان الغرب يعرف ان الشعب الايراني مؤلف من قوميات فيركز علی القوميات وايضاً يحاول ضرب المعتقدات الدينية لايصال الشعب الايراني الی تصادم داخلي.

وأكد ان ما حصل من انتهاك للمساجد لأول مرة يحصل في ايران فالشعب الايراني متمسك بمقدساته الدينية وهذا التمسك يفوق الحدود لذلك عندما تم اقتحام الاماكن المقدسة، لم يتحمل الشعب الايراني وخرج بمظاهرات مليونية ضد هذه التحركات.

وأشار الی تجربة حياته في ايران مؤكداً ان الايراني، لايتقبل أي نوع من الهيمنة الخارجية.

وكشف الاعلامي والباحث السياسي يحيی حرب، عن عناصر الحرب الناعمة التي تديرها الولايات المتحدة داخل ايران.

وقال يحيی حرب في حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم الاخبارية ان الولايات المتحدة تفعل ادواتها الحديثة المسماة بالثورات الملونة أو الحرب الناعمة ضد ايران.

وأكد ان سياسة الولايات المتحدة تجاه دول المنطقة والعالم تحولت من الحروب التقليدية وأساليب الانقلابات والتدخل المباشر الی عنصر رئيسي في الحرب، هي الحروب الناعمة او حرب الكتل الداخلية عن طريق خلق القلاقل الداخلية.

وأوضح يحيی حرب ان العنصر الاساسي في الحرب الناعمة هي وسائل الاعلام التي باتت موجودة في كل البيوت ويصعب منع انتشارها واستطاعت الامبريالية الاميركية ان تسخرها في مجال حربها ضد الشعوب وهذا ما شهدناه سابقاً في دول اوروبا الشرقية واخيراً في العشرية الماضية في كثير من الدول العربية وضد ايران منذ عام 2009 وحتی اليوم.

وبيّن ان ما يساعد الولايات المتحدة لاستخدام هذه الطريقة، وجود بيئة مناسبة لهذا الامر، فوسائل الدعاية الاميركية تروج ان هناك انشقاقاً في ايران وجيلاً من المتمردين وعنصر الشباب الذين لايقبلون بأحكام وسلطات رجال الدين وفي الحقيقة هذا هو جزء من التضليل الاعلامي.

وأكد ان القوی التي تتحرك في كل مرة خلال بضعة سنوات في ايران، هي ليست قوی شعبية بل بقايا تنظيمات منظمة ومؤدلجة اصطفت مع المحور الاميركي وهي ذات منابت يسارية وقومية وشيوعية.

وفند ادعاءات وسائل الاعلام الغربية مؤكداً ان الذين يتحركون في ايران، ليسوا الشباب الايرانيين، فالجميع يعرف الشباب الايرانيين و رآهم الجميع في عاشوراء وفي المظاهرات الوطني وفي زيارة الاربعين وهؤلاء هم شباب المجتمع الحقيقي في ايران.

وأكد ان الفئة التي تتحرك في الايام الاخيرة في ايران، هم مجموعة من الهامشيين والحزبيين القدامی المعقدين من وضعهم ومن المستقبل والذين باتوا عاجزين عن احداث اي تغيير في الماضي وفي الحاضر، تحولوا الی وسيلة لأي قوة تمنيهم بالنصر وتعدهم بامكانية استعادة الدور والمكانة التي فقدوها.