لبنان.. المقاومة تنتصر علی 'اسرائيل'دون استخدام السلاح

الثلاثاء ٠٤ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٩:١٧ بتوقيت غرينتش

اعتبر الخبير والكاتب بالشؤون الاسرائيلية علي حيدر ان اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والكيان الاسرائيلي هو انتصار لمعركة الارادات حصل دون الحاجة الی استخدام السلاح.

العالم - خاص بالعالم

وأشار علي حيدر في حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم الاخبارية الی تصريحات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن القوس الصعودي للكيان الاسرائيلي والقوس النزولي، فالقوس الصعودي هو الذي بدأ 48 ثم 56 ثم 76 وصولاً الی 82 لكن ما بعد هذا العام، بدأ القوس النزولي للكيان انطلاقاً من لبنان تمثل في تحريرالـ85 وتحرير الـ2000 وما سبقه من معارك وانتصارات للمقاومة أسست لتحرير وانتصار الـ2000 ثم محطة جديدة في هذا المسار الانحداري وهي حرب الـ2006 وأيضاً معادلات الردع التي ارساها حزب الله مابعد هذا العام وصولاً الی هذه المحطة التي نحن فيها.

وأكد ان لبنان امام محطة تأسيسية سيكون لها تداعيات ورسائل، تسببت لحدوث ظاهرة في "اسرائيل" وهي ان من يعارض الاتفاق يعارضه بجنون ومن يؤيده يؤيد بقلق.

وأضاف ان من يعارض الاتفاق بجنون يدرك المخاطر الاستراتيجية له غير موضوع الغاز، لذلك قال احدهم حتی اذا وافقنا علی مضمون الاتفاق يجب ان لايكون بهذا الشكل والذي يتمثل بتسليط سيف حزب الله علی رقابنا فهذا بحد ذاته انكسار وهزيمة لاسرائيل وسينظر العالم وتحديداً فلسطين له بأنه انتصاراً لحزب الله. المشكلة تكمن في ان كل انتصار لحزب الله ينتج انتفاضات للفلسطينيين فانتصار عام 2000 انتج انتفاضة الاقصی وقبله ايضاً تسبب في انتفاضة الـ87.

وتابع ان سبب قلق مؤيدي هذا الاتفاق ان "اسرائيل" ذهبت لهذا الاتفاق وهي مرغمة ومن يقول ان الذهاب الی الاتفاق نتيجته ستكون رابح رابح ايضاً ما معناه انه يقر بأنتصار لبنان في هذا الاتفاق.

وأكد ان ما حصل في هذا الاتفاق، لاينحصر في الانتصار للبنان، بل بانتصار لبنان علی يد المقاومة، لأن اعداء لبنان استخدموا كل جهدهم السياسي والاعلامي والاقتصادي ليحولوا المقاومة الی عبئ علی لبنان واذا بها تتحول الی منقذ لبنان، فلم تحقق أهدافهم، بل انقلبت أهدافهم رأساً علی عقب.

وقال حيدر، ان هذا الاتفاق، يشكل مشكلة كبيرة للعدو الاسرائيلي لأنه انتصاراً جديداً للبنان وهو انتصار لمعركة الارادات ولكن هذه المرة من دون استخدام السلاح.