شاهد.. أهم ركائز لبنان في ملف ترسيم حدوده البحرية

الثلاثاء ٠٤ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٤:٤٧ بتوقيت غرينتش

يبدو ان الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة بدأ يتلمس طريقه، حيث يتركز الجهد الحالي اللبناني على مناقشة بعض الملاحظات بهدف ادخال تعديلات في لغة ومضمون المسودة التي أرسلها الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين.

العالم - خاص بالعالم

مصادر اعلامية لبنانية قالت أن الملاحظات جمعت تمهيدا لصياغتها في ورقة واحدة يجري تثبيتها بين الرؤساء الثلاثة قبل إرسالها رسميا إلى الوسيط الأميركي، واضافت المصادر أن اتصالات أجريت مع هوكشتاين في الساعات الماضية لاستيضاح بعض النقاط ومحاولة الوصول إلى تفاهمات قبل إرسال الرد.

وبحسب المصادر فإن الملاحظات التي أعدها لبنان تركّز على ان لبنان لا يقبل أن تكون هناك منطقة آمنة تحت سيطرة الكيان الإسرائيلي، ويرفض أن يتخلى عن أي مساحة لتكرّس منطقة أمنية للعدو، كما يرفض لبنان إدراج فكرة ترسيم الحدود البرية ولن يفاوض على حدوده بل سيعمل مع الأمم المتحدة لتحديد معالم حدوده الدولية، وهذا الأمر يسري على البحر، كما لن توافق السلطات اللبنانية على احتفال رسمي في الناقورة، كما يرغب الإسرائيليون أو حتى الأميركيون للتوقيع على الاتفاق قطعا للطريق امام اية افكار تطبيعية اميركية او اسرائيلية.

وفي الكيان الاسرائيلي استمر السجال حيال الاتفاق، وتشهد صالوناته عاصفة في المستوى السياسي على حدّ تعبير القناة الثانية عشرة العبرية.

وضمن التخبط الداخلي أعلن رئيس حكومة الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو رفضه الاتفاق واعتبره غير قانوني، وقال إن كيانه سيواجه بعد الانتخابات تهديدات حزب الله ولن يذعن لها كما فعل رئيس وزراء الاحتلال الحالي يائير لابيد.

ويبدو ان كيان الاحتلال وبحسب اعلامه قد اذعن تحت تهديد حزب الله حيث نقل عن نتنياهو قوله انه خلال ثلاثة أشهر فقط، بعد تهديد واحد من السيد نصرالله، لابيد استسلم بشكل مخز على حد تعبيره.

وتبقى الاشارة هنا الى ان قوة لبنان، تكرست من خلال المواقف الموحدة للرؤساء والقيادات اللبنانية المعنية في ملف ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة، كما وفي الرد اللبناني على الاقتراح الذي حمله الموفد الاميركي اموس هوكشتاين، في المقابل شكلت قوة المقاومة عنصرا أساسيا باعتراف الجميع في حصول لبنان على حقوقه بالترسيم وعدم الرضوخ امام الضغوط الاسرائيلية.