ماوراء تحريض الاعلام السعودي الداخل الايراني؟

الأربعاء ٠٥ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٦:٠٤ بتوقيت غرينتش

اكد الكاتب والباحث السياسي علي مراد، ان الاعلام السعودي مازال مستمرا في هجومه السياسي ضد الجمهورية الاسلامية في ايران منذ منتصف ايلول/ سبتمبر وحتى اليوم.

وقال مراد في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان تركيز الاعلام السعودي على ايران كان ملفتاً في الاداء والخطاب والسلوك المثير للسخرية الذي يصدر عن النظام السعودي تحديداً، بان يخرج ويتحدث عن قمع الحريات وعن حقوق الانسان في ايران او في دول اخرى، متناسياً جرائمه، والتي يجب الوقوف عندها.

واوضح مراد، ان الغريب في الامر ان اكثر ما يلفت الانتباه هو الخطاب الامريكي، وخاصة تغريدة وزير الخارجية الامريكي انطوني بلينكن لم يشر فيها الى مسؤولية النظام السعودي ومحمد بن سلمان بالذات في مقتل خاشقجي، ولكنه قال انه سيواصل وقوفه الى جانب الحريات الاساسية في جميع انحاء العالم.

من جانبه، اكد الكاتب السياسي مناف كيلاني، ان جميع المنظمات الحقوقية غير الحكومية التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان، انما تعمل بشكل مباشر او غير مباشر بتوجيه من واشنطن ووكالات الاستخبارات الامريكية التي تمولها.

وقال كيلاني: ان المصلحة الامريكية كانت تقتضي في وقت مقتل خاشقجي بأن تقوم الادارة الامريكية باضعاف نظام آل سعود وولي العهد بسبب انخراطه في هذه الجريمة، ولكنها اليوم تخفف هذه الدعوة وتصبح صامتة في بعض الاحيان لان هناك امراً اهم بكثير من ذلك.

واوضح كيلاني، ان ملفات حقوق الانسان لا تفعّل الا حينما يتعلق الامر بالاعداء والخصوم او الذين يمكن ان ينافسوا الادارة الامريكية في محاولة سيطرتها على العالم، مشيراً الى ان هناك نوع من السراب الذي يعمي العيون باننا مازلنا نعول على ما يسمى بالديمقراطيات والحريات الغربية التي لا تدافع الا عن انظمتها وان كل ما تقوله انما هي مجرد ادعاءات.

بدوره، اعتبر وكيل وزارة حقوق الانسان علي تيسير، ان الجرائم التي ارتبكتها الولايات المتحدة الامريكية وربيبتها "اسرائيل" والنظام السعودي وعدد من الدول الخليجية المنخرطة في قتل الانسان، كلها تدل على ان النظام الامريكي وُجد ليكون داعماً للارهاب وللابادة الجماعية واليمن خير شاهد.

وقال تيسير: ان ما اُرتكب من جرائم بحق الشعب الايراني ما هو الا واحدة من الجرائم التي تدلل على ان السعودية وعدد من الدول الخليجية لا تمثل الا اكثر من قفاز وسخ وقذر بيد الولايات المتحدة الامريكية.

واوضح تيسير، ان النظام السعودي وكيل قذر امريكي يحاول يمارس سياسات اجرامية منذ نشأته والمحتل للحجاز وللاراضي المقدسة، واعتبره نظاماً وظيفياً مجرماً، ولا يمكن ان يأتي الا مزيداً من الاجرام، مشيراً الى ان رصيده في مجال حقوق الانسان صفر كما يعلم العالم بأجمعه، ومازل يرتكب الكثير من الجرائم في الداخل السعودي وفي الخارج.

ورأى تيسير، ان الجريمة التي ارتكبها النظام السعودي خلال فترته السابقة في حق ما يزيد على 80 معارضاً بمجرد انهم اشاروا بان هذا النظام الذي يحظى بمباركة كل الادارات الامريكية ظالم، ويجب ان تسلط عليه الاضواء وان يحاكم دولياً.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/6385748