خبير عسكري لبناني: تهديدات العدو والاستفار  على الحدود طبيعي وروتيني

خبير عسكري لبناني: تهديدات العدو والاستفار  على الحدود طبيعي وروتيني
الجمعة ٠٧ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٧:٥٩ بتوقيت غرينتش

بعد تهديدات وزير حرب  العدو بالتصعيد ضد لبنان، أوضح خبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية أن هذه التهديدات والاستنفار العسكري على الحدود طبيعية وروتينية لمنح كلام المسؤولين الإسرائيليين عن رفض الاتفاق مصداقية وجدية لدى الرأي العام الإسرائيلي وبالتالي لن يرتب أي مفاعيل عملية في الميدان.

وقال الخبير لصحفية البناء اليوم الجمعة، ولو كانت "إسرائيل" جاهزة للحرب لم تكن لتوافق منذ البداية على المفاوضات بملف الترسيم ومنح لبنان الخط 23 وحقل قانا كاملاً، ولكانت فرضت شروطها بالحرب للوصول الى الخط 1 أو خط هوف.
ويرى الخبير بأن لا قيمة للتهديدات طالما حزب الله لن يتخذ أي خطوة عسكرية في المدى المنظور إذا لم يبدأ العدو باستخراج الغاز قبل توقيع التفاهم. ويوضح أن رد المقاومة إذا بدأ العدو بالاستخراج سيكون ضمن خطوات تدريجية قد تنتهي بالمواجهة والحرب العسكرية.
أما عن موقف المقاومة فتنتظر موقف الدولة من الكلام الاسرائيلي وفق ما تشير أجواء مطلعة على موقف المقاومة وتحدّد موقفها تحت عنوانين:الأول: تحديد الحقوق اللبنانية وتقف بهذا الأمر خلف الدولة.الثاني: ضمانة الحق ولا تنتظر المقاومة قراراً من أحد.
وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تابع مع وزير الدفاع الوطني موريس سليم لآخر المعطيات المتصلة بالمفاوضات الجارية بالترسيم.
وأكّد نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، أنه على اتصال مع المبعوث الأميركي كل ساعة لحلّ المشكلات العالقة في اتفاق الحدود البحرية مع "إسرائيل" معلنًا أنّه تمّ إنجاز 90% من الاتفاق، لكن نسبة 10% المتبقية هي الحاسمة.
وحسب مصادر رسمية أن لبنان لن يتراجع عن الملاحظات التي قدمها للموفد الأميركي بما خصّ تفاهم الترسيم الاقتصادي، فيما لفتت مصادر إعلامية الى أن هناك إشكالية قائمة بشأن حرية العمل بحقل قانا، ولا يمكن للبنان أن يقبل أي عرقلة لشركة توتال بهذا المجال طالما "إسرائيل" اعترفت بحق لبنان كاملاً باستكشاف الحقل.
وأوضح مصدر لبناني، أن لبنان أنجز كل ما يتوجب عليه بهذا الملف والكرة بالملعب الإسرائيلي، إما أن يسيروا بالاقتراح المطروح حالياً، وإما رفض الملاحظات نتيجة المزايدات الداخلية الإسرائيلية لأسباب سياسية عبرية، وبالتالي توقف عملية استخراج الغاز.
وأكد عضو فريق التفاوض اللبناني في الملف المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، أن لبنان لا يعنيه الجواب الإسرائيلي حيال المقترحات اللبنانية حول اتفاق ترسيم الحدود البحرية. وأشار في تصريح صحفي الى اننا ننتظر من الوسيط الأميركي أن يتحمل مسؤوليته، وطالما موقف لبنان موحّد نحن الأقوى.