العالم – العراق
الانسداد والشلل السياسي لا يزال مستمرا في العراق.. فبعد نحو عام من إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة ما زال الشارع العراقي يترقب تشكيل حكومة جديدة.
حالة الترقب هذه تأتي في ظل استمرار الخلافات السياسية الحادة بين القوى السياسية خاصة التيار الصدري من جهة والإطار التنسيقي من جهة أخرى وكذلك الأحزاب الكردية التي تتنافس على منصب الرئاسة.
ويرى العديد من المراقبين أن عجز هذه المكونات في حل خلافاتها أدى إلى عدم تشكيل الحكومة وإيصال البلاد إلى حالة الشلل، ويرون أن الانتخابات التي أريد لها أن تكون حلا ومخرجا لأزمة سياسية خانقة تحولت نتائجها أيضاً إلى أزمة جديدة في المشهد السياسي ما سببت انعكاسات اقتصادية وسياسية واجتماعية كبيرة على الشعب العراقي.
فبعد أن أخفق التيار الصدري في تشكيل الحكومة باعتباره كان يمتلك الكتلة الأكبر ومن ثم انسحابه من الحياة السياسية، رشح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة، لكن اعتصامات أنصار التيار داخل مجلس النواب ومن ثم المناوشات التي تلت ذلك منعت من انعقاد البرلمان.
وعلى الصعيد الرئاسي فشل الحزبان الكرديان الرئيسيان الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي من حسم المرشح حتى الآن.
ومع عودة جلسات البرلمان للانعقاد، ثمة بصيص أمل بتشكيل حكومة جديدة كاملة الصلاحيات على أنقاض حكومة تصريف الأعمال الحالية.. حكومة ستكون أولى متبنياتها بطبيعة الحال حل البرلمان الحالي وإجراء انتخابات مبكرة أخرى، وهو ما نادى به التيار الصدري وقوى سياسية أخرى.. هذا إذا لم يطرأ على المشهد السياسي مفاجأة جديدة.. وهو ما عودتنا عليه الساحة العراقية.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..