'المحتل'.. الرابح الوحيد من التطبيع..

الامارات.. مرتع خصب لضباط 'الشاباك' الاسرائيلي

الامارات.. مرتع خصب لضباط 'الشاباك' الاسرائيلي
الإثنين ١٠ أكتوبر ٢٠٢٢ - ١٠:٣٨ بتوقيت غرينتش

الأموال لوحدها "دون عقول مبدعة خلاقة تأخذ على عاتقها بناء البلدان العربية"، ليست ضامنة لما بعد شراء وامتلاك احدث الاسلحة والمنظومات الدفاعية إن كانت من اميركا او اوروبا او من كيان الاحتلال الاسرائيلي، والحل الوحيد ان تعتمد هذه الدول لى عقول ابنائها في صنع ما تريده من اسلحة دفاعية متطورة .. ولن تفعل.

العالم - كشكول

التجربة اثبتت لهذه الدول المستجدية الخانعة الواقعة تحت رحمة الولايات المتحدة وعموم الدول الاوروبية ورحمة كيان الاحتلال، ان اولوية هذه المنظومة الاستكبارية ضمان امن "اسرائيل" والاسلحة المستوردة التي تصلها تحذف منها انظمة متطورة تجعلها فاشلة عمليا لن ترقى في كل الاحوال الى الانطمة الحقيقية الحربية او الدفاعية الخاصة بالاسلحة الاميركية او الاوروبية او الاسرائيلية..

أضف ان هذه الدول المستعطية ستبقى دائما وابدا تحت رحمة الاميركي والاوروبي والاسرائيلي، ما يتوجب عليها تنفيذ شروط الاستكبار وأجندته بحذافيرها.. وإلا فسوف تحرم من كثير من الواردات إن لعبت بذيلها.

اقرب مثال لذلك ما تردد في الايام الاخيرة وكما جاء في صحيفة "الواشنطن تايمز"، ان أعضاء في الكونغرس الامريكي بصدد تقديم مشروع قانون يهدف سحب جميع القوات الاميركية من السعودية والامارات ردا على قرار "أوبك +" بخفض انتاج النفط الخام..

من ذلك.. الوقوع اختياريا في شباك "الشاباك" الاسرائيلي..

خاضت حكومة الاحتلال الاسرائيلي جولة مفاوضات طويلة مع الإمارات حول شروط إطلاق خط "تل ابيب - دبي" وتأمينه، على أن يتم تنظيم رحلتين يوميا، تضمن ذلك اعطاء سلطات الامارات الضوء الاخضر لحكومة الاحتلالي لنشر مزيد من ضباطها في مطار دبي، تحت مزاعم تأمين الزوار الإسرائيليين إلى الإمارات.

كشف ذلك موقع "إنتليجنس أونلاين - intelligenceonline" الفرنسي الاستخباري، مشيرا الى ان هذا التطور الامني يعد أحد اقوى انتهاك صارخ يتخطاه كيان الاحتلال لسيادة الإمارات بموافقة النظام الحاكم في أبوظبي، من خلال تمكن جهاز (الشاباك)، "الذي يُعرف بأنه جهاز الأمن الداخلي في إسرائيل"، بحصوله على سماح بنشر ضباط له بمطار دبي، في إطار ضمانات تأمين زوار الإمارة من الإسرائيليين عبر خط تل أبيب – دبي، الذي تديره شركة طيران "العالط الإسرائيلية، حيث اسفرت المفاوضات بين الطرفين عن ضمان تل أبيب لاشتراطات معينة خلال تفتيش حقائب المسافرين الإسرائيليين.

توقيع الاتفاق بين الطرفين كان اتفاقا اوليا يستقطب اليه مجموعة الدول العربية المُعدة والمُهيّأة إماراتيا واسرائيليا واميركيا للتطبيع، او التي كانت في دور التطبيع.. وكان الاتفاق خطوة اولى من خطوات رسم خارطة طريق مشجعة لبقية المطبعين مع الكيان المحتل لفلسطين..

الكيان هو الرابح الوحيد واللهاث وراء التطبيع لن يحل مشاكل العرب

دول عربية غير الامارات التحقت بقطار التطبيع واضعة راسها بين فكي كيان اسرائيل وبين العصا الاميركية "لمن عصا".. حيث التحقت آنفا كل من (البحرين، السودان، المغرب)، فيما أشارت تقارير إلى دور إماراتي لإقناع تلك الدول بقبول التطبيع مع تل أبيب، علاوة على الضغط الأمريكي.

وبحسب الموقع فإن المستشار الأمني لشركة العال الإسرائيلية "هيزي ساموتشا" هو عميل سابق في "الشاباك"، ويعمل بشكل وثيق مع المخابرات الإسرائيلية، التي تولي اهتماما خاصا بفحص جميع الرحلات الجوية القادمة إلى الاراضي الفلسطينية المحتلة "كيان اسرائيل"، وكان من تداعيات توقيع الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، ان نشطت العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية بين أبوظبي وتل أبيب، وترجمها المسؤولون إلى اتفاقات تعاون متعددة.

الشهر الماضي نشر موقع (eurasiantimes) تفاصيل تولي "إسرائيل" حماية أجواء الإمارات في صفقة سرية في إطار تكريس عار التطبيع والتحالف بين الامارات والكيان اللقيط.

وذكر الموقع أن "إسرائيل" وافقت على بيع الإمارات نظامها للدفاع الجوي "سبايدر" الاعتراضي المحمول الذي تصنعه شركة (Rafael Advanced Defense Systems) والمصمم للحماية من التهديدات المختلفة، بما في ذلك الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز.

لكن هذا النظام الدفاعي فشل ايضا لكثرة عيوبه، وعدم تمكنه من صد التهديدات على ارتفاعات منخفضة مثل طائرات الهليكوبتر والطائرات بدون طيار وصواريخ كروز.

الإمارات أُرغمت على شراء هذا النظام الفاشل بعد أن شن اليمن بقوات جيشه ولجانه الشعبية العديد من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة على الإمارات المعتدية، حيث لم تستطع أنظمة الدفاع الجوي عالية التكلفة الباهظة الثمن كصواريخ (ثاد) وصواريخ "باتريوت" الاعتراضية اكتشاف بعض الصواريخ والطائرات بدون طيار التي ضربت الإمارات خلال التحليق على ارتفاعات منخفضة.

السيد ابو ايمان