شاهد.. تعاون بين الجزائر وفرنسا يطوي خلافات سابقة

الإثنين ١٠ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٨:٣٠ بتوقيت غرينتش

وقع رئيس وزراء الجزائر أيمن بن عبد الرحمان ونظيرته الفرنسية إليزابيت بورن 12 اتفاقية تعاون بين البلدين في مجالات الصناعة والتكنولوجيا والزراعة في العاصمة الجزائرية الجزائر في صفحة جديدة من العلاقات بينهما وسعيا لطي الخلافات السابقة.

العالم - خاص بالعالم

'لقد ولّى زمن سوء التفاهم' هكذا عبرت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن عن نظرتها الإيجابية بكلمات، خلال لقائها بنظيرها الجزائري أيمن بن عبد الرحمان في العاصمة الجزائر وأكدت تكثيف الشراكة الفرنسية-الجزائرية التي أعاد بلداهما إطلاقها في الآونة الأخيرة.

وبعد توقيع اثني عشر اتفاقا ثنائيا للتعاون في مجال الصناعة والتكنولوجيا والزراعة، في أول زيارة خارجية تعتبر امتحانا لها، للبحث عن زخم جديد للمصالحة بين فرنسا والجزائر ترأست بورن مع نظيرها الجزائري اللجنة الحكومية الخامسة الرفيعة المستوى بين البلدين وقالت بورن إن هذه اللجنة 'فرصة غير مسبوقة للبدء في ترجمة رؤية رئيسَي البلدين إلى أفعال مشيرة إلى إعادة إطلاق العلاقات الثنائية في نهاية آب/أغسطس بقرار من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون.
وقالت إن المباحثات بين البلدين ركزت على ثلاثة محاور وهي الاقتصاد والتنقلات والشباب.

ومن جانبه سلط بن عبد الرحمان الضوء على ملف الذاكرة والحاجة إلى وجود تسهيل حقيقي لحركة تنقّل الأشخاص. وأضاف: "على صعيد ملف الذاكرة أكدنا سويا على مواصلة العمل المشترك من خلال لجنة المؤرخين وتفعيل مجموعات العمل فقد اتفقنا على تجسيد الانفتاح الذي تضمنه إعلان الجزائر بهذا الشأن مع العمل سويا من أجل تعميمه بغية الوصول إلى تسهيل حقيقي لتنقل الأشخاص"

وكانت بورن وصلت الأحد إلى الجزائر يرافقها نحو نصف وزراء حكومتها حيث كان في استقبالها عند وصولها إلى مطار هواري بومدين نظيرها الجزائري.

وباشرت بورن أول زيارة خارج فرنسا تجريها بصفتها رئيسة للوزراء منذ توليها مهماتها، بخطوات رمزية تتعلق بالذاكرة، كما فعل ماكرون خلال زيارته التي تمكن خلالها من إعادة الدفء إلى العلاقات بين البلدين بعد أشهر من التوتر.