كيف يقدر لبنان أقدام الاحتلال على ضخ الغاز من الساحل إلى منصة كاريش؟

الثلاثاء ١١ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٣:٣٢ بتوقيت غرينتش

اشار الباحث الباحث السياسي الدكتور حسان عليان، الى ان لبنان على اعتاب عيد التحرير الثالث، بعدما جعلت المقاومة اللبنانية بان يعمل كيان الاحتلال حسب توقيتها وحسب ما تريده.

وقال عليان في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان المعادلة الاساسية هي ما قاله السيد حسن نصرالله منذ شهر تموز حول قضية ترسيم الحدود مع الاحتلال، عندما حدد ان معادلة حقل كاريش وما بعد كاريش مازالت حاكمة في التفاوضات الجارية.

واوضح عليان، ان المشهد اليوم محكوم بقوة الارادة اللبنانية وان الثروة اللبنانية خط احمر في هذا المفصل التاريخي، ورأى ان لبنان يستفيد من التحولات التي تجري في الاقليم او في العالم وخصوصا في اوكرانيا وحاجة المجتمع الدولي للطاقة، هو عامل اساسي وتقاطع مصلحي بان يصل لبنان الى مبتغاه.

ودعا عليان، لبنان بان يستفيد من هذه اللحظة المفصلية التاريخية ليصل الى مبتغاه والذي يعتبر المخرج الوحيد له لانقاذه من الانهيار الاقتصادي عبر الوصول الى الكنز المدفون في داخل البحر، مشيراً الى ان هذه اللحظة لا يمكن ان تكرر فيما لو فوّت لبنان هذه الفرصة.

واعتبر عليان، وحدة الموقف اللبناني، بأنه منعطف وتحول تاريخي بعدما ادرك كل اللبنانيين بان استخراج النفط والغاز من البحر المتوسط ومن المياه الاقتصادية الخالصة للبنان، هي مصلحة وطنية ويجب عدم التساهل مع الاحتلال واعطائه ما يريد خاصة وانه يعاني من مواقف محرجة امام ناخبيه ومربك.

من جانبه، اكد الباحث السياسي الدكتور بلال بلقيس، ان كيان الاحتلال الاسرائيلي على مشارف هزيمة مدوية سياسياً في صراعه مع لبنان في مسار ترسيم الحدود البحرية.

وقال بلقيس: ان الاحتلال الاسرائيلي يعاني من تخبط داخل كيانه ازاء وحدة لبنانية، واعتبرها مفارقة قلّ نظيرها ان نجد وحدة موقف وقوة في الساحة اللبنانية على المستوى الدولي اللبناني.

واوضح بلقيس، ان الوقت لا يسير في صالح الامريكي مع التطورات الراهنة على الساحة الاوكرانية والساحة الغربية، ولهذا فان الكل يريد الاتفاق، الامريكي يستعجل اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وكيان الاحتلال، فيما حدد لبنان خطوطه الحمراء والتي لا يمكن ان يتنازل عنها، ازاء التخبط الاسرائيلي نتيجة مجموعة مشكلات احداها الوضعية الداخلية في الكيان والتي تتمثل بانتخابات الكنيست، الامر الذي لايتيح للاحتلال ان يتخذ قرارات فعلية او جريئة او ان يقدم على حرب، في ظل انشغال العالم عن "اسرائيل" وفي نهاية المطاف فان الصهاينة ملتزمون وفق الاجندة الامريكية وهم في موقع حرج بكل الاعتبارات ولهذا هم على مشارف هزيمة سياسية مدوية، بغض ان كان لابيد او نتنياهو في الحكومة القادمة.من جانبه،

بدوره، اكد المختص في الشأن الاسرائيلي عماد ابوعواد، ان الاحتلال الاسرائيلي يعيش حالة غريبة من التناقضات الداخلية.

وقال ابوعواد: ان الانقسامات الموجودة الان في المجتمع الاسرائيلي آخذة في التزايد ما بين من يريد نتنياهو رئيساً للحكومة الاسرائيلية من لا يريده، والذي بات ينعكس سلباً على اي قرار يتخذه الاحتلال.

واوضح ابوعواد، ان الكل مدرك في كيان الاحتلال من تحت الطاولة بان اتفاق ترسيم الحدود مع لبنان يصب في مصلحة الاحتلال، وانه مستعجل على هذا الاتفاق لانه لا يريد اي تصعيد او حرب، بل يريد تحقيق مكاسب مرتبطة بالغاز في المرحلة الحالية لاهميتها الاستراتيجية، لكن فوق الطاولة يحاول نتنياهو التقليل من اهمية الاتفاق من اجل كسب اصوات الناخبين.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/6393083