كارثة مالية ستحل على فقراء العالم ومناخ حار سيمحو دولا بينها عربية!

كارثة مالية ستحل على فقراء العالم ومناخ حار سيمحو دولا بينها عربية!
الثلاثاء ١١ أكتوبر ٢٠٢٢ - ١١:٣٣ بتوقيت غرينتش

تزامن يوم أمس الاثنين إصدار تقريرين مأساويين، أحدهما صدر عن صندوق النقد الدولي وتكلم عن كارثة جديدة على الفقراء حول العالم، في حال لم تتخذ خطوات جديدة لوقف ما وصف أنه “قطار التضخم”، في حين تحدث التقرير الآخر الذي أصدرته الأمم المتحدة عن دول ستختفي نتيجة التغييرات المناخية المستمرة، في حال بقيت الأمور على ماهي عليه بدون اتخاذ إجراءات للحيلولة دون ذلك.

العالم - يقال ان

وفي بيان مشترك بين صندوق النقد والبنك الدولي، حذرا من مخاطر حدوث ركود عالمي في الوقت الذي يُجبِر التضخم الأسرع البنوك المركزية على رفع أسعار الفائدة، مما يعوق النمو.

وفي مؤتمر مشترك عبر الفيديو، قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغيفا، إلى جانب رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس: إنّ تكاليف الاقتراض المرتفعة “بدأت التأثير حقاً”.

وقدّر صندوق النقد الدولي أن نحو ثلث الاقتصاد العالمي سيشهد على الأقل ربعين متتاليين من الانكماش هذا العام والعام المقبل، وأن الناتج المفقود حتى عام 2026 سيبلغ 4 تريليونات دولار.

وأضافت غورغيفا: في الوقت نفسه أنه لا يمكن لصناع السياسة النقدية أن يتركوا التضخم كـ”القطار الجامح”.

وتابعت: اعتقدنا أن التعافي الاقتصادي في 2022 عقب الجائحة سيتعزز لكن ما حصل هو العكس، ولم يعد من الممكن التنبؤ بوضع الاقتصاد العالمي، مشيرةً إلى أنه “إذا لم نكبح جماح التضخم فقد يتحول إلى قطار خارج عن السيطرة والفقراء سيدفعون الثمن”، حسب وصفها.

بينما إشارت إلى أنها تتوقع نقصاً في ميزان المدفوعات من الدول منخفضة ومتوسطة الدخل بنحو 90 مليار دولار.

بينما حذّر مالباس من وجود “خطر حقيقي” من حدوث انكماش عالمي العام المقبل، وأن قوة الدولار تُضعِف عملات الدول النامية، مما يزيد ديونها إلى مستويات “مرهقة”.

ويقدر صندوق النقد الدولي خسارة الاقتصاد العالمي بـ 4 تريليونات دولار بسبب أزمات الطاقة والغذاء وارتفاع التضخم والعقوبات المفروضة على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا.

ويجتمع وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية العالمية في واشنطن محذرين من احتمال خسارة 4 تريليونات دولار من الناتج المحلي العالمي خلال الأعوام المقبلة حتى العام 2026.

وحسب وكالة بلومبيرغ، هذه فجوة مالية في النمو تعادل حجم الاقتصاد الألماني وفقاً لتوقعات النمو حتى عام 2026.

وتواجه الدول الناشئة أزمات العملات وتداعيات الفائدة المرتفعة وهزات أسواق المال وغلاء الغذاء والطاقة، مما يضع العديد من الاقتصادات العالمية أمام مأزق مالي كبير.

ارتفاع اسعار القمح 4.4%

من جهة أخرى، ارتفعت تكلفة القمح في بورصة شيكاغو بنسبة 4.4% وفقًا لبيانات التداول وتعليقات المحللين، وذلك بعد أن وجهت روسيا ضربات على البنية التحتية الأوكرانية.

وذكرت تقارير صحيفة “بلومبرغ”، الإثنين، أن “أسعار العقود الآجلة لشهر ديسمبر للقمح ارتفعت في بورصة شيكاغو للأوراق المالية بنسبة 4.4%، لتصل إلى 9.18 دولار للبوشل.

ودفع تفاقم الوضع الجيوسياسي المستثمرين إلى الشك في آفاق صادرات القمح من أوكرانيا، وظهرت بالفعل مشاكل في الإمداد بالمحاصيل الأوكرانية مع زيادة عدد السفن المغادرة التي تنتظر التفتيش في إسطنبول.

تحذير أممي .. دول ستختفي بينها عربية بسبب الحرارة الشديدة

وفي سياق الأزمات قالت الأمم المتحدة والصليب الأحمر، الإثنين: إن مناطق كاملة ستصبح غير صالحة للحياة خلال العقود المقبلة بسبب موجات الحر التي يزداد تواترها وشدّتها.

وفي تقريرهما الجديد أشارت المنظمتان إلى أنه نظراً للتطور الحالي للمناخ، “قد تبلغ موجات الحر أو حتى تتخطى الحدود الفيزيولوجية والاجتماعية” للإنسان خلال العقود المقبلة و”تتسبب بمعاناة واسعة النطاق وبخسارة أرواح”، خصوصًا في منطقة الساحل والقرن الإفريقي وجنوب آسيا وجنوب غرب آسيا، جيث تتواجد الدول العربية.

وجاء التحذير خلال تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر التقرير قبل انعقاد مؤتمر الأطراف حول المناخ “كوب27” في مصر.

وشدد التقرير على أن موجات الحر التي شهدناها هذا العام تنذر دول مثل الصومال وباكستان بمستقبل يشهد حالات طوارئ إنسانية أكثر فتكًا وتكرارًا وحدّة.

من جانبه الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان شاباغين، دعا الدول التي ستجتمع في مؤتمر الأطراف حول المناخ “كوب27” إلى الاستثمار في التكيّف مع تحولات المناخ والتخفيف من آثارها في المناطق الأكثر عرضة للخطر.

وأوضح المسؤولون الأمميون أن هناك خمس خطوات رئيسية للمساعدة في مكافحة تأثير موجات الحر الشديدة، تشمل توفير معلومات مبكرة لمساعدة الأفراد والسلطات على الاستجابة في الوقت المناسب، وايجاد طرق جديدة لتمويل الإجراءات على المستوى المحلي.

وتضمّ المقترحات أيضًا اختبار منظمات إنسانية مزيدًا من المآوي “الملائمة حراريًا” بحالات الطوارئ و”مراكز تبريد”، مع حث المجتمعات المحلية على تغيير تخطيطها الإنمائي لمراعاة الآثار المحتملة للحر الشديد.

وكان الامين العام للأمم المتحدة قد ذكر في كلمة له الاسبوع الفائب بضرورة الاهتمام بمؤتمر المناخ قائلا: تغمر المياه ثلث مساحة باكستان. شهدت أوروبا أحر صيف منذ 500 عام. تأثرت الفلبين بشدة. كوبا كلها في حالة تعتيم. وهنا، في الولايات المتحدة، وجه إعصار إيان رسالة تذكير قاسية مفادها بأنه لا يوجد بلد ولا اقتصاد في مأمن من أزمة المناخ