قرار أوبك بلاس..هل خرجت السعودية عن طوع واشنطن؟

الأربعاء ١٢ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٧:٠٥ بتوقيت غرينتش

ضربة مؤلمة بنكهة النفط، تلقتها الولايات المتحدة بعد قرار أوبك بلاس خفض الإنتاج وبالتالي رفع أسعار النفط. وهو الكفيل بإغضاب الراعي الأميركي من خطوة سعودية هي الأولى من نوعها منذ عقود.

العالم - في البيت الأبيض

والغضب الأميركي نابع من خوف سببه التبعات المتوقعة لرفع أسعار الوقود داخل الولايات المتحدة. واقع يهدد بنسف أجندة جو بايدن السياسية ومعه أجندة الحزب الديمقراطي للإنتخابات النصفية بعد أسابيع.

فالمصافحة بقبضة اليد والإبتسامات بين بايدن وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في جدة، لا يبدو أنها كانت طبيعية أو صادقة بالكامل بين الرجلين. ما يعني أن كل ما أنجزته لقاءات جدة إنهار مع عودة بايدن إلى واشنطن.

في المقابل، يبدو أن الإبتسامات المتبادلة مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني تشي جين بينغ تروق أكثر لولي العهد، الذي قد يسجل سابقة في تاريخ السعودية كونه أول من خرج عن طوع الأميركي.

وفي ظل التحركات داخل الكونغرس لإعادة صياغة العلاقة مع الرياض، هل يكون النفط عامل تغير تاريخي في العلاقات السعودية الأميركية التي بنتها إتفاقية كوينسي قبل قرابة ثمانية عقود على قاعدة النفط مقابل الحماية؟

هذا الموضوع حظي بتفاعل واسع من الناشطين على موقع تويتر، حيث كتب 'نويل' كتب هنا متسائلا. "إذا كانت مصفاة النفط الوحيدة في الولايات المتحدة مملوكة للسعودية، أين هي إستثمارات شركات النفط الكبرى في الولايات المتحدة بالمليارات التي تجنيها من الأرباح عن طريق التلاعب في الأسعار، عندما يمر الشعب الأميركي بأوقات عصيبة؟".

'كريس سيروني' أيضا علق. "قصف وتجويع اليمنيين الأبرياء، وتقطيع أوصال صحفي - الولايات المتحدة لا تفعل شيئا، لكن إذا توقف إنتاج النفط، عندها تغضب الولايات المتحدة من السعوديين".

أما 'مايكل سميث' فعلق. "لقد أمضت أميركا عقودا في خيانة مثل حقوق الإنسان الخاصة بنا لإرضاء السعودية لأننا تصورنا أنها ستزودنا بالنفط عندما نحتاج إليه. الآن نحن في حاجة إليهم وهم لا يهتمون. لقد تأخرنا كثيرا في إعادة تقييم علاقاتنا".