هكذا تعمل مفاعيل المقاومة اللبنانية حينما تعصف بالاحتلال

هكذا تعمل مفاعيل المقاومة اللبنانية حينما تعصف بالاحتلال
الخميس ١٣ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٩:٥٠ بتوقيت غرينتش

بعد موافقة الكابينت الاسرائيلي بالاغلبية على صيغة اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، عنونت صحيفة هاآرتس ان إرادة حزب الله قد تغلبت في التفاهم على الترسيم، وان الاحتلال لديه الاسباب للسعي لهذا التفاهم لان اي صدمة حرب اخرى ستترك ندبة عميقة في جسده.

العالم- ما رأيكم

ويرى مسؤولون فلسطينيون، ان الجميع يعترف انه لولا دخول حزب الله على ترسيم الحدود البحرية مع كيان الاحتلال لما كان هناك تفاهم او اتفاق خاصة بعد تهديد السيد نصرالله بانه لا غاز ولا نفط يستخرج من حقل كاريش ما لم يكن هناك غاز ونفط للبنان.

وقال هؤلاء: ان هذه المعادلة هي التي سرّعت المفاوضات وجعلت من الوسيط الامريكي يتدخل وينتقل من مرحلة تجميد هذا النوع من المفاوضات الى تسريعها والوصول الى التفاهم حول ترسيم الحدود.

وعدّ المسؤولون: ان هناك عدة عوامل ساهمت بالتوصل لاتفاق، ابرزها ان حزب الله فرض نفسه بقوته، اضافة الى دور التماسك الحكومي اللبناني في انجاح هذه المواجهة، كذلك الموقف الوطني لرئيس الجمهورية وايضاً التراجع العام في النفوذ الامريكي في المنطقة كانه له دور، والحاجة الامريكية للطاقة ربما هي الاساس وخصوصا بعد قرار اوبك بلاس بخفض الانتاج والذي نجم عنه ازمة بين الرياض وواشنطن.

ولفتوا الى اهمية قرار حزب الله وتهديده بانه قد جمع بين امرين حين ما ان يتوفران حتى يتحقق النصر، وهو قوة حزب الله الذاتية والظروف المحيطة به، معتبرين ان هذا الامر سيكون بالتأكيد له تأثير في لبنان.

كذلك نشطاء في حزب العمال البريطاني اكدوا ان لبنان فرض الواقع على كيان الاحتلال وادخل الصانع الاسرائيلي وخاصة الهيئة العسكرية في موقف محرج، نتيجة تنازلات واضحة جرت في موضوع ترسيم الحدود البحرية، عبر الوسيط الامريكي.

وبيّنوا ان وصول لبنان وحزب الله الى تفاهم الترسيم مع كيان الاحتلال، لا يعد نصراً اقتصاديا بل نصراً تكتيكيا وعسكريا، في المقابل تنتاب القيادة الاسرائيلية العسكرية مخاوف من تعاظم قوة حزب الله، ومن ان يثبت اتفاق ترسيم الحدود البحرية، لفصائل المقاومة المتواجدة في داخل فلسطين وخارجها من ان هناك قوة تستطيع ان تجبر العدو الصهيوني على التعامل معه نداً بند.

بدورهم اشاد مختصون بالشأن الاسرائيلي بالمقاومة اللبنانية وقالوا انها سجلت فخراً وانتصاراً للامة العربية والاسلامية، وباتت نموذجاً ربما يكون حافزاً للمقاومة الفلسطينية للسير على طريقه للمطالبة بالحقوق الفلسطينية المنهوبة من قبل كيان الاحتلال.

واوضح هؤلاء ان اقل الحقوق الفلسطينية هي المطالبة بالغاز قبالة غزة والذي يسرقه الاحتلال على مدار السنوات الماضية وينتفع به داخلياً ويبيعه الى دول اخرى، مؤكدين ان التحقيقات الميدانية اثبتت ان هناك تلاعباً في هذا الملف بين اطراف من السلطة الفلسطينية وبين كيان الاحتلال لسرقة الغاز لصالح شخصيات دون ان يكون هنالك عائداً للفلسطينيين، وان هذا الامر سيدفع بالمقاومة الفلسطينية للتلويح باستخدم القوة وامامها نموذج انتصار المقاومة الذي حدث مؤخراً في لبنان في موضوع ترسيم الحدود البحرية، للضغط على كيان الاحتلال والمعنيين بملف الغاز بان هنالك ثروات فلسطينية مسروقة في البر والبحر.

ما رأيكم...

كيف يقرأ الاعتراف الإسرائيلي بتغليب إرادة حزب الله في التفاهم على الترسيم البحري؟

هل يشكل ما حصل سابقة في نزاعات الكيان البحرية مع جواره وقطاع غزة تحديدا؟

ما أهمية الكلام الإسرائيلي عن خضوع حكومتهم للمقاومة انتزاع الحق منها؟