العالم _ لبنان
وكانت كلمة لراعيي اللقاء شددا فيها على الوحدة الوطنية انطلاقا من المفهوم الديني الذي يجمع الإخوة في الوطن الواحد، فرسالة النبي محمد (صلى الله عليه وآله) رسالة محبة وتسامح رسالة تجمع ولا تفرق تحمل مبادئ الرسالة الإنسانية المبنية على الخير وعلى بناء المجتمع الصالح وبناء الأمة الصالحة، بعيداً من الاختلاف السياسي أو الاختلاف في الرأي. فالإسلام يدعو إلى كلمة سواء بعيدا من التعصب والغلو.
وأكدا ضرورة الاهتمام بالتربية التي تؤسس لجيل يدرك ابعاد الدين الحنيف ويتعلموا من سيرة النبي محمد مبادئ السنة في الاحترام وفي التعامل مع الآخر وفي احترام الآخر، وفي الايمان بتجربة التعايش والشريعة، الاختلاف لا الخلاف في الرأي وغيره، خصوصا وأن بيروت بكل تفاصيلها واحيائها تشكل انموذجا فريداً في التلاقي ولطالما لعبت عائلات بيروت بعراقتها دورا في ترسيخ الوحدة الوطنية بعيداً عن التعصب والطائفية.
واختتم اللقاء بتأكيد عقد لقاءات أخرى وفي كل المناسبات الإسلامية والمسيحية، وإذا كان مولد النبي محمد يشكل مساحة لتلاقينا كمسلمين سنة وشيعة، فإنه أيضا محطة جامعة لنا كلبنانيين مسلمين ومسيحيين من عائلات بيروت العاصمة، التي هي صورة مصغرة عن لبنان الوطن الذي نريده بلدا للتعايش والمحبة.