ما اهمية التأكيد على انضمام الكل لمنظمة التحرير وتكريس مبدأ الشراكة السياسية؟

السبت ١٥ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٦:٤٨ بتوقيت غرينتش

اشاد منسق شبكة "قادرون معاً" الدكتور وليد محمد علي بالجهود الجزائرية وسعي القيادة الجزائرية ببذل الجهد باقامة مؤتمر لم شمل الفلسطينيين وانهاء الانقسام بين الضفة والقطاع.

وقال محمد علي في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان الرئيس الجزائري اقدم على هذه الخطوة في محاولة ان يكون هناك بيانا فلسطينيا لیکون محور القمة العربية المنوي عقدها، وكأنه يريد بذلك ان يسقط حجج البعض العربي الذي يبرر الكثير من خطواته بان الفلسطينيين منقسمين وغير متفقين، وان السلطة الفلسطينية لها علاقات مطبعة مع كيان الاحتلال، وبالتالي لا يريدون اقامة علاقات معها ايضاً.

من جانبه، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني د. قسام الزعانين، ان الارادة الجزائرية بانهاء الانقسام الفلسطيني والتفرقة بين شطري الضفة والقطاع، هو قرار فلسطيني بالذات، بمعنى انه يجب ان تكون هناك ارادة فلسطينية حقيقية لانهاء الانقسام في الضفة الغربية وقطاع غزة لانجاح المصالحة الوطنية.

وقال الزعانين: ان الوحدة الوطنية الفلسطينية ليست شعاراً ترفع، بل قرار وحالة مرتكز اساسي لاي مقاومة فلسطينية.

ورأى الزعانين انه يجب ان هناك دورا حقيقيا لمصر في اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية، ويجب ان يكون هناك تغيير في مبادئ السلطة الفلسطينية، وهذا لم يتم مشاهدته من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي ذهب الى الامم المتحدة واعترف بان خيار المفاوضات خيارا فاشلا وطلب النجدة والحماية من الجلادين.

واكد الزعانين ان هذه الرؤية بالنسبة لفصائل المقاومة في قطاع غزة هي رؤية بعيدة المنال وان الجلاد لا يمكن ان يكون حكماً ما بين الفصائل الفلسطينية وبين العدو الصهيوني الغاشم، لذلك فان التوجه السياسي للسلطة يجب ان يتغير والذي لم يحصل حتى الآن، واعتبره من اخطر الامور.

بدوره، اعتبر نائب الائتلاف العالمي لنصرة فلسطين الشيخ احمد ابراهيمي، ان ظروف عقد المصالحة الوطنية الفلسطينية، تختلف تماماً عما سبقها.

وقال ابراهيمي: ان العامل الاول لانجاح المصالحة هو الشعب الفلسطيني والذي احدث هزة كبيرة داخل فلسطين وليس فقط في الضفة وغزة، وهذا ما جعل كل الفصائل الفلسطينية تفكر بان الشعب قد تقدم خطوة عن قياداتها، ورأى بانه عامل مهم يجب الانتباه اليه، كأن لسان حال الشعب يقول "اذا انتم بقيتم في انقسامكم فسنقود المعركة لوحدنا"، وهم الآن فعلاً ينجزون على الارض انجازات رائعة في القدس واراضي 48 وفي الضفة وفي كل مكان.

واوضح ابراهيمي، ان العامل الثاني هو ان هناك تحولات كبيرة تجري لصالح القضية الفلسطينية، اما الامر الثالث هو ان مؤتمر توحيد الفصائل المقاومة مع السلطة الفلسطينية عقد في الجزائر والتي لها خبرة كبيرة في هذه الامور باعتبار انها مرّت عدة تجارب للمقاومة المتفرقة على مدى 130 عاماً ومن ثم وصلت الى تجربة الوحدة بحيث اتحد فيها كل الشعب الجزائري.

واضاف ابراهيمي، ان الظروف الراهنة هي التي تحتمت على ضرورة التوجه الى توحيد الصف الفلسطيني، حتى مواقف الكثير من الدول العربية قد تغيرت كثيراً بسبب عوامل خارجية اجبرتها على التفكير أين يجب ان تكون، لافتاً بان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس صرح من موسكو بان امريكا لا تصلح بان تقود عملية التسوية مع كيان الاحتلال.

واكد ابراهيمي، ان القضية الفلسطينية ولانها تعتبر قضية محورية وتجمع الامة، ولذا فان الامة لن تستطيع ان تجد نقطة تجتمع حولها الا فلسطين، مشيراً الى ان الزعماء العرب الذي يأتون الى القمة العربية القادمة في الجزائر، يرون ان العالم كيف يتغير ويعلمون بان القضية الفلسطينية هي قضية حاسمة في بقائهم على عروشهم واستمرارهم في دولهم.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/6399283