شاهد بالفيديو..

ما شهدته باريس الاحد سيكون اقل خطورة من الثلاثاء القادم يوم "التعبئة والاضراب"

الأحد ١٦ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٣:١٨ بتوقيت غرينتش

لا تبدو تلك الحشود من المحتجين بعيدة عما يجري في المنطقة من تداعيات، حيث باتت الازمة المعيشية في فرنسا ضاغطة وتنذر بتطورات محمومة.

خاص بالعالم

هنا في العاصمة باريس نظم اليسار المعارض للرئيس ايمانويل ماكرون تظاهرة ضد غلاء المعيشة وزيادة التضخم، وسط شعارات لأحزاب اليسار طالبت باستقالة الحكومة الفرنسية الحالية، بينما اعتبرت الاخيرة أن استمرار إضراب عمال مجموعة توتال إينيرجي، الذي يمنع توزيع الوقود في البلاد على الرغم من الاتفاق حول الأجور، امر غير مقبول.

وقال غابرييل أتال وزير الحسابات العامة: "حق الإضراب موجود بالتأكيد، لكن في لحظة ما يجب أن تبقى البلاد قادرة على العمل.من غير المقبول أن يستمر التعطيل بينما وقعت اتفاقات لتحسين الأجور في الشركات".

تظاهرة الاحد التي دعى اليها تحالف الأحزاب اليسارية، تأتي على وقع اضراب واسع في قطاع النفط الذي ادى الى توقف الشركات عن امداد محطات الوقود بالمادة، وشل قطاعات واسعة في البلاد.

الشرطة التي انتشرت في شوارع العاصمة عبرت عن مخاوفها من قدوم أشخاص عنيفين من اليسار المتطرف ومن السترات الصفراء المتطرفين الذين يرغبون في الإخلال بالتظاهرة.

لكن الحكومة الفرنسية انتقدت استمرار الإضراب في المجموعة النفطية على الرغم من اتفاق وافقت عليه الأغلبية يؤثر على عدد كبيرة من قطاعات الاقتصاد.

وفي هذا الخصوص تم التوصل إلى اتفاق بشأن زيادة الأجور ليل الخميس الجمعة مع اتحادين يمثلان أغلبية العمال، لكن الاتحاد العام للعمال يواصل المطالبة بتقاسم الأرباح التي حققتها شركة النفط بموازاة التضخم الحاصل.

وعلى ضوء الازمة يعتزم اتحاد العمال مواصلة تحركه حتى الثلاثاء يوم 'التعبئة والإضراب' لمختلف القطاعات الذي دعت إليه أيضا نقابات القوى العاملة ومتضامنون والفدرالية النقابية المتحدة في تحد جديد للحكومة الفرنسية.

تلك التحركات الاحتجاجية تأتي بموازاة إضراب ثلاث مصاف للنفط وخمسة مستودعات كبيرة ما ادى الى ازمة محروقات حيث اصطفت السيارات لمئات الامتار ولساعات عديدة، الامر الذي اشاع حالة استياء واسعة بين الفرنسيين، بينما الحلول الحكومية لا تزال بعيدة في ظل التعنت الواضح من قبل الطرفين.