جاء هذا التقرير بعد يوم من خروج صالح من المستشفى في الرياض وانتقاله الى مقر ضيافة حكومي للاستشفاء في الوقت الذي تواصلت فيه الاحتجاجات الحاشدة ضد حكمه المستمر منذ 33 عاما والتي دخلت شهرها السابع.
ونفى مسؤولون يمنيون التقرير مؤكدين ان الرئيس اليمني سيعود الى صنعاء التي تشهد تصاعدا في المعارك بين القوات الموالية لصالح ورجال قبائل مؤيدين للمعارضة.
ونقلت صحيفة الشرق الاوسط التي تصدر في لندن عن مصادر اميركية قولها ان واشنطن تمكنت من الضغط على صالح (69 عاما) للعدول عن تعهده بالعودة الى اليمن ليقود الحوار.
وابلغت المصادر الاميركية الشرق الاوسط ان صالح تاثر جدا من مشهد محاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك الذي مثل امام المحكمة ووجهت اليه اتهامات الاسبوع الماضي وهو راقد على سرير طبي متحرك في قفص الاتهام.
وقالت المصادر للصحيفة ان السفير الاميركي لدى اليمن جيرالد فايرستاين طلب من الخارجية الاميركية الا تتحدث عن الضغوط الاميركية على صالح لانه "شخص عنيد ويجب عدم وضعه في ركن ضيق."
وحاولت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية جارة اليمن وكلاهما تعرضا لهجمات من جناح القاعدة في اليمن تفادي تنامي الاضطرابات في اليمن من خلال الدعوة الى خطة لانتقال السلطة توسطت فيها دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي.
وتراجع صالح وهو سياسي محنك افلت من ازمات سابقة عن توقيع الاتفاق ثلاث مرات رغم اعلانه قبول الاتفاق. وقال مسؤولون يمنيون ان الرئيس اليمني كان متحفظا على الجدول الزمني للمبادرة التي كانت تقضي بتخليه عن السلطة خلال 30 يوما واجراء انتخابات بعد ذلك بستين يوما.
وقال عبد الحفيظ النهاري رئيس الدائرة الاعلامية في المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن "ان عدم عودة الرئيس اليمني رغبة اميركية لكن الرئيس مصر على العودة لتثبيت اسس عملية التداول السلمي للسلطة حتى لا يقتتل اليمنيون عليها."
واضاف "المبادرة بمراحلها المنصوص عليها لم تعد واقعية ولا عملية والفرقاء السياسيون في اليمن متفقون على هذا الراي لكن الحل لن يكون بعيدا عن روح مبادرة مجلس التعاون مع عدم التقيد بالفترات الزمنية المحددة بالمبادرة."
لكن الشرق الاوسط نقلت عن المصادر الاميركية قولها ان صالح اقتنع بضرورة بقائه في السعودية التي ابلغت الرئيس اليمني ان عليه ان يوقع مبادرة مجلس التعاون قبل ان يسمح له بالبقاء بشكل دائم.
وذكرت الصحيفة ان الاتفاق سيعدل لاعطاء صالح واسرته ضمانات اكبر تعطيه حصانة.