شاهد.. عرين الأسود تضع الاحتلال بين المطرقة والسندان

الثلاثاء ١٨ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٣:٥٩ بتوقيت غرينتش

تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي فرض العقوبات على مدينة نابلس ومحيطها من خلال اغلاقها بالكامل واغلاق البلدات المحيطة بها بالحواجز والسواتر الترابية وذلك في ظل قرار اسرائيلي بملاحقة المقاومين الفلسطينيين وما بات يعرف بالمدينة بكتبية "عرين الاسود".

العالم- مراسلون

نابلس محاصرة، لا احد يستطيع الخروج من المدينة اوالدخول اليها، في الشمال والجنوب والشرق والغرب حواجز عسكرية تحول حياة الفلسطينيين الى جحيم مستعر، الهدف الاسرائيلي ملاحقة ظاهرة "عرين الاسود" التي اصبحت تشكل قلقا للاحتلال وبات الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية يساندها، وليس فقط مدينة نابلس هي المحاصرة فحتى البلدات المحيطة بها والفاصلة بينها وبين مدينة رام الله اغلقت بالحواجز العسكرية وبالسواتر الترابية في مشهد اقل ما يمكن ان يوصف بالعقاب الجماعي للفلسطينيين بهدف كسر مقاومتهم المتمثلة ببعض الشبان الفلسطينيين.

وقال القيادي في حركة فتح في نابلس تيسير نصر الله: "نابلس منذ اليوم الثامن تتعرض لحصار قاتل من أجل كسر ارادة المقاومة في نابلس ولكن هناك التفاف جماهيري واسع من قبل أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان لنصرة المقاومة والنقاومين الذين تستهدفهم سلطات الاحتلال الاسرائيلي في هذه الاثناء مطلقة التحذيرات من أجل اجتياح نابلس".

الاعلام الاسرائيلي عبر عن خشيته بعد قراءة عميقة لظاهرة عرين الاسود من ان تمتد الظاهرة الى مدن اخرى غير نابلس وتحديدا الى رام الله والخليل لخصوصيتهما وقربهما من مواقع ومستوطنات اسرائيلية، وتشير التقديرات لدى اجهزة الامن الاسرائيلية بان هذه الحالة هي الاخطر لانها تضم اجيلا جديدا من الفلسطينيين وتواجدها في الاحياء القديمة في نابلس مما قد يفرض على الاحتلال في النهاية ان يذهب الى عملية واسعة في المدينة.

الضفة الغربية التي قطع الاحتلال اوصلاها في الايام الاخيرة باتت تقترب اليوم اكثر من المواجهة الحتمية.

أجهزة أمن الاحتلال الاسرائيلي باتت تقف بين المطرقة والسندان فمن جهة هي لا تريد لظاهرة عرين الاسود ان تتمدد في الضفة الغربية، ومن جهة اخرى تخشى ان تخوض معركة في شمال الضفة الغربية غير محسوبة النتائج.