بعد استهجان دولي.. بوريل يعتذر عن "الحديقة والغابة"

بعد استهجان دولي.. بوريل يعتذر عن
الأربعاء ١٩ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٦:٥٥ بتوقيت غرينتش

قدم رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اعتذارا عن تصريحاته التي شبه فيها أوروبا بـ "حديقة" والعالم من حولها بـ"غابة".

العالم-اوروبا

وفي تعليق على الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي، حاول بوريل توضيح أن ما كان يقصده بكلمة "الغابة" هو زيادة سياسات القوة في العالم، مشيرا إلى أن "زيادة الفوضى وانعدام القانون في هذا العالم هو ما قصدته بكلمة"الغابة" حسب زعمه.

وادعى بوريل ان إشارته إلى" الغابة "ليس لها دلالة عنصرية أو ثقافية أو جغرافية. في الواقع ولسوء الحظ، فإن"الغابة"موجودة في كل مكان، بما في ذلك اليوم في أوكرانيا.

واعتذر بوريل لأولئك الذين فسروا استعارته على أنها "مركزية أوروبية استعمارية"، مضيفا قوله: "لدي أيضا خبرة كافية لفهم أنه لا أوروبا ولا الغرب مثاليان وأن بعض الدول الغربية تنتهك القانون الدولي من وقت لآخر".

في وقت سابق، خلال كلمة ألقاها في مدينة بروج البلجيكية خلال افتتاح الأكاديمية الدبلوماسية الأوروبية، قال رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي إن أوروبا "المتميزة" هي "حديقة"، والعالم من حولها "غابة" قادرة على غزو الآلية الأوروبية الراسخة.

وانتقد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بيان بوريل، مؤكدا أن مثل هذه المصطلحات الاستعمارية منقطعة عن الواقع، مع اقتراب عالم جديد متعدد الأقطاب.

كما ذكرت وكالة أنباء رويترز أن الإمارات استدعت الاثنين القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي في البلاد وطلبت تفسيرا للتعليقات "العنصرية" التي أدلى بها رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي.

هذا وكتب حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الدولة القطري، في تغريدة عبر "تويتر": "تصريح جوزيف بوريل، يعبر عن عنصرية واختلال توازن، وفلس حضاري وقيمي"، معتبرا أن "الغرب يفتقد القيادات القادرة على القرارات الشجاعة التي تتعامل مع القدرات الذاتية، وواقع الغرب بعد نهاية الاستغلال الاستعماري لعالم الجنوب إلى أين؟ وإلى أين يقود العالم؟".