وقال قلعة باني في مؤتمر صحفي عقد الاثنين، ان شركة النفط الوطنية الايرانية تعد من اكبر الشركات الناشطة في العالم ولها في اقتصاد البلاد دور مفتاحي وفريد، وان الاستثمار في قطاع النفط في البلاد من شانه ان يؤدي الى تطوير البلاد وازدهار قطاع النفط فيها.
واضاف ان شركة النفط الوطنية الايرانية بحاجة خلال الاعوام الخمسة القادمة الى 142 مليار دولار من الاستثمارات ولها الان اكثر من 120 مليار دولار استثمارات من ضمنه 70 مليار دولار متعلق بالحقول المشتركة والجزء الرئيس منه في بارس الجنوبي وحقول غرب كارون.
وقال قلعة باني، ان ثلاثة بنوك محلية اوجدت لحد الان الهيكليات اللازمة في مجال الاستثمارات في صناعة النفط في البلاد حيث سيتم في المستقبل القريب عقد اتفاقيات مهمة معها ولكن ينبغي الالتفات الى ان بنوكا مثل "صادرات" و"سبه" لا حصة لها من بيع النفط الخام الايراني وان عوائد بيع النفط تصب مباشرة في خزينة الدولة.
واوضح هذا المسؤول بانه تم في العام الماضي استقطاب 18 مليار دولار كاستثمارات في قطاع النفط واضاف، اننا نقوم الان باجراء محادثات مع الشركات والمتعهدين الاجانب لتنفيذ مشاريع صناعة النفط في البلاد حيث ان هذه الشركات بامكانها الحضور في صناعة النفط الايرانية بسهولة.
واكد قائلا، انه تم في العام الجاري استثمار نحو 8،5 مليار دولار من قبل شركة النفط الوطنية الايرانية، منه 4 مليارات دولار من المصادر المحلية والبقية من المصادر الخارجية واوراق المشاركة بالعملة الصعبة المضمونة، حيث تم في هذا الصدد بيع مليارين و 700 مليون يورو من اوراق المشاركة بالعملة الصعبة لحقل بارس الجنوبي فقط.
واعتبر اصدار اوراق المشاركة بالعملة الصعبة بانه لمصلحة الشركات والموفرين الماليين للمشاريع النفطية في البلاد واضاف، من الضروري تاسيس بنوك للاستثمارات في البلاد كي تلعب العملة الوطنية دورا اكبر في التنمية الوطنية.
واوضح هذا المسؤول :اننا نجري الان محادثات لتطوير ثلاثة حقول للنفط الثقيل وقال، ان حقول النفط الثقيل هي بصورة مشتركة غالبا.
وحول استثمارات شركة سايبا للسيارات في صناعة النفط قال قلعة باني، ان المحادثات المبدئية مع شركة سايبا لصناعة السيارات قد بدات لتوفير المصادر المالية للمشاريع النفطية كما ان شركة "مبنا" تقيم الان استثمارات في حقل فروز B بقيمة 5 مليارات دولار.
واشار قلعة باني الى ان بيع النفط الايراني الان في احسن حالاته وقال، ليس لنا الان اي مخزون عائم من النفط وان مخزون النفط المستخرج من جزيرة خارك وكذلك نفط سائر نقاط البلاد للصادرات قد وصل الى ادنى حد له بحيث ان حجم الطلب لشراء النفط الايراني قد تجاوز حجم الصادرات.