اغتيال الكيلاني بعبوة يثبت ان الاحتلال لا يريد المواجهة المباشرة مع الفلسطينيين

الأحد ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٤:٠٩ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) ‏23‏/10‏/2022 - شيع الفلسطينيون في نابلس الشهيد تامر الكيلاني الذي ارتفى فجر اليوم بعملية اغتيال جراء انفجار دراجة نارية مفخخة في البلدة القديمة. واتهمت مجموعة 'عرين الاسود' الاحتلال الاسرائيلي بالوقوف وراء العملية وتوعدته برد قاس ومؤلم.

العالم - خاص بالعالم

مشهد غاب عن مدينة نابلس والضفة الغربية لاكثر من 20 عاما، انفجار في مدينة نابلس ادى الى استشهاد تامر الكيلاني، احد قادة عرين الاسود.

العبوة الناسفة التي ادت الى استشهاد الكيلاني زرعت في دراجة نارية كان الشهيد يمر بجانبها، ورغم ان الاحتلال لم يعترف صراحة باغتيال القيادي، الا انه المح ان الكيلاني كان مسؤولا عن عمليات عسكرية بحق الاحتلال الاسرائيلي، كان من بينها عملية خطط لها في ميدان الساعة في مدينة يافا، واكتشفت في اللحظة الاخيرة.

لكن عملية الاغتيال عن بعد تؤكد ان الاحتلال يحاول الابتعاد عن المواجهة المباشرة مع المقاومة الفلسطينية.

وقال مدير مركز المسار للدراسات نهاد ابو غوش، لقناة العالم: لا شك ان هذه الوسائل العقيمة لا تساهم الا في تاجيج الغضب الشعبي وزيادة حالة القهر لدى الشبان والشعور بالغضب وبالتالي هذا هو استثمار في مزيد من العنف واعمال المقاومة، بلا شك ان كل شهيد يسقط وكل جريح وكل عملية اقتحام وكل عملية اعتقالات جماعية او انتهاك لحرمة المسجد الاقصى يزيد من رغبة الشباب الفلسطيني في المقاومة.

في مدينة نابلس نعت المكبرات الشهيد الكيلاني وعرين الاسود اعلنت انها سترد الصاع للاحتلال الاسرائيلي بصاعين، وجثمان الشهيد الكيلاني زفه الالاف من الفلسطينيين في المدينة الى مثواه الاخير بعد ان اعلن الحداد العام واغلقت المحال التجارية ابوابها، المدينة مازالت حتى اللحظة تشهد حصارا محكما من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي في عقوبة جماعية لسكانها.

استشهاد الكيلاني حلقة في صراع ممتد بين صاحب الارض والطارئين فوقها.