العالم - خاص بالعالم
اجرت قناة االعالم الاخبارية مقابلة خاصة مع السيدة وفاء التميمي، والدة الشهيد عدي التميمي حيث تقضي الاعتقال المنزلي، للحديث عن اعتقالها وتفاصيل حياة الشهيد عدي.
وقالت والدة الشهيد عدي التميمي: "اسال الله ان يصبر كل الامهات، احيي كل امهات الاسرى والشهداء، وابني عدي الله يرضى عليه ويرحمه".
وأضافت، انها لن تذهب الى منزلها في مخيم شعفاط منذ ان قام الشهيد عدى بعملية شعفاط.
وأوضحت السيدة وفاء التميمي، أنها اعتقلت مرتين بعد عملية شعفاط، وهي الان تقيم في منزل والدها حيث حكم عليها بالاعتقال المنزلي.
واشارت والدة الشهيدة عدي التميمي، الى أن قوات الاحتلال الاسرائيلي منعتها من حضور مراسم العزاء في مخيم شعفاط، موضحة ان قوات الاحتلال بين الفينة والاخرى تاتي الى منزل والدها للتأكد من عدم ذهابها الى أي مكان.
وعن الشهيد عدي التميمي، قالت السيدة وفاء التميمي، أن الشهيد عدي كان محبوبا لدى الجميع، وكان يعيش كباقي الشباب حياة عادية حيث يقوم بواجباته اليومية.
اليكم نص الحوار:
والدة الشهيد عدي التميمي: الوالد والوالدة طلبوا مني أن أبقى عندهم، طبعا الحمدلة الكل طلبي أن أمكث في بيته، لكن أنا فضلت المجيء إلى منزل والدي، وفي الليل جاؤوا إلى اعتقالي- قبلها جاؤوا في النهار لكن كنت في المشفى- وأنا في وقتها كنت أضحي زوجي من أجل الذهاب إلى المستشفى، واعتقلونا. أنا منذ يوم عملية شعفاط لم أذهب إلى بيتي كنت عند أهلي حيث اعتقلوني أنا وزوجي، وابني قاسم كان معتقلا لديهم وابني الصغير كان في عنبتي، وعندما أفرجوا عني منعوني من الذهاب إلى بلدة عنبتا ويجب أن أرجع مرة ثانية إلى منزل والدي.
العالم: عمليا أنت كنت موجودة في منزل والدك قبل صدور قرار الإقامة الجبرية أو إبعادك عن بلدة عنبتا؟
والدة الشهيد عدي التميمي: أول مرة عندما اعتقلوني وأفرجوا عني الوالدة والوالدة جاؤوا بي إلى منزلهم، هم أرادوا أن أكون إلى جانبهم، وفي المرة الثانية كان بموجب اعتقال منزلي.
العالم: ألم تشاركي في بيتبوت الأجر (مراسم العزاء)؟
والدة الشهيد عدي التميمي: لا لم أشارك، طلب الوالدة وزوجي من المحامي في اليوم الثاني أن أشارك في العزاء المقام في بلدتي التي أسكن فيها، لكن لم يقبلوا، حتى جاؤوا للتأكد بأنني ما زالت أمكث في منزل والدي، وراؤوا بانني مريضة وما زلت هنا.
العالم: حديثيني عن عدي، حياته، شبابه، وهل كانت اقامته اكثر في بلدة عنبتا او في القدس المحتلة؟
والدة الشهيد عدي التميمي: كان عدي كبقية الشباب يقوم باعمال اليومية، وكانت حياته طبيعية، الحمدلله هكذا كان عدي، وكان لديه اصدقاء والكل كان يحبه.
العالم: هل كان يتأثر كثيرا بما يحصل في القدس المحتلة؟
والدة الشهيد عدي التميمي: نعم كل ذلك كان يخزنه في داخله ولم يظهره لي حتى لا أزعل، لم يخبرني بأي شيء، واكيد كل شاب يريد أن يقوم بما قام به عدي.
العالم: هل رأيتي المشاهدة الاخيرة للشهيد عدي؟
والدة الشهيد عدى التميمي: لا أعلم الله يصبرني، لما رأيت المشاهد، كنت اقول هو ليس أبني لانهم أرونا صور لم تكن تخص الشهيد عدي، حتى الصباح كنت اقول ليس أبني، حينها ذهبت الى الطبيب اعطاني أدوية حتى أهدأ، ونمت في الصباح قلت ان كان أبني الله يرحمه، قلت لهم اعلنوا ابني، الحمدلله رب العالمين انا راضية بقضاء الله وقدره.
العالم: رفضوا أن ترأينه او ان تذهب اليه انت ووالده؟
والدة الشهيد عدي التميمي: في اللحظات الاولى كانوا يقولون انهم سمحوا لنا برؤيته لكن، الى الآن لم يكلمونا ولم يخبرونا بأي شيء، وعندما خرج زوجي ثاني يوم ظننت ان هناك محكمة لابني قاسم، وانا الى الآن لم اعرف عنه أي شيء عن محكمته، وزوجي كذلك لم يستطع ان يكمل، لانه كان يستقبل الناس في العزاء في عنتبا، وبقى ابي واخ يقومون باجراءات المحامي، ولكن قوات الاحتلال لم يخبروا زوجي بأي شيء.
العالم: هل لدى عدي اخوة ما زالوا معتقلين؟
والدة الشهيد عدي التميمي: اخوه قاسم مازال معتقلا منذ أن سلم نفسه لا نعلم عنه أي شيء، ومنع عنا زيارته، كانت لديه محكمة يوم استشهاد عدي، ولكن أجلوها لليوم الثاني، ولكن لا نعلم أي شيء عنها إن شاء الله خير. أنا قهري وعذابي الآن على قاسم لان عدي عند الله، ما خفف أحزاني وأوجاعي أو فرحة الناس بما قام به ابني عدي.
العالم: صور الشهيد عدي في كل شوارع القدس والأقصى في كل فلسطين؟
والدة الشهيد عدي التميمي: أنا إلى الآن لم أر أي شيء، أنا فقط أرى هذا عبر الهاتف المحمول.
العالم: ألم تر المسيرات في الضفة في غزة حتى خارج فلسطين؟
والدة الشهيد عدي التميمي: رأيتها عبر شاشات التلفاز والهاتف المحمول، لم أر كل شيء لان قلبي لم يتحمل، ولكني أراها ليخف وجعي لأني اعرف.
العالم: ماذا تقولين لأمهات الشهداء ولكل الناس التي تفتخر بعدي وكذلك الشهيد عدي؟
والدة الشهيد عدي التميمي: الله يصبر كل أمهات الشهداء وأحي كل أمهات الأسرى والشهداء، وابني عدي الله يرضى عليه ويرحمه.
المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق...