شاهد بالفيديو...

العراق: تحذيرات من خطورة اعتذار السوداني عن إكمال مهمته

الإثنين ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠١:٢٢ بتوقيت غرينتش

تقاسم الحقائب يعطل الحسم، فقد دخل رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة، محمد شياع السوداني، في دوامة اختيار وزراء كابينته، وسط شد وجذب الكتل الرامية للاستحواذ على أكبر قدر من الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة، وفقا لنظام المحاصصة المعمول به في العراق منذ عام2003.

العالم - خاص العالم

الصراعات الحادة منذ أيام على الحقائب الوزارية وصلت الى داخل التكتلات السياسية ذاتها؛ ما أدى الى عرقلة مساعي السوداني في تشكيل حكومته بشكل سريع كما كان يأمل، خصوصا بعد تأجيل جلسة البرلمان التي كان من المقرر ان تمنح الثقة لعدة وزراء يوم السبت بسبب الصراع على الوزارات وخاصة النفط والمالية والدفاع والصحة والخارجية.

وانطلقت تحذيرات من خطورة اعتذار السوداني عن إكمال مهمته، الأمر الذي يهدد بالعودة إلى ما قبل المربع الأول، وتجدد حالة الانسداد السياسي الذي عانت منه العملية السياسية في العراق طوال عام مضى.

لكن مكتب رئيس الوزراء المكلف أكد استمرار السوداني في المباحثات مع الكتل السياسية المشتركة في الحكومة القادمة، وإجراء المقابلات مع مرشحي هذه القوى للمناصب الوزارية في الحكومة الائتلافية الجديدة.

ورجح ائتلاف دولة القانون المنضوي في الإطار التنسيقي، عقد جلسة تمرير كابينة المكلف السوداني، الأسبوع الحالي، مؤكدا أن الحاجة اليوم تكمن في اختيار وزراء عند حسن ظن العراقيين.

وقال تحالف الفتح، إن السوداني يعتزم تقديم أكثر من ثلاثة عشر وزارة، وتبقى الوزارات الاخرى حسب اتفاق الكتل السياسية، باعتبار أن الكتل هي من ترشح أسماء لحصصها الوزارية.

وتشير الاوساط السياسية إلى ضغوط وإملاءات تفرض على السوداني لحصول كتل وأحزاب سياسية على حقائب وزارية معينة، إضافة إلى فرض مرشحين معينين لهذه الحقائب. ويضيف متابعون لهذا الشان ان السوداني قد يضطر فضلا عن تاخر تشكيل الحكومة؛ إلى تقديمها منقوصة للبرلمان من بعض الحقائب الوزارية.

امام السوداني مهلة ثلاثين يوما من تاريخ تكليفه لتقديم تشكيلته الحكومية، ما يعني أن تاريخ عقد آخر جلسة للتصويت على الحكومة الجديدة داخل البرلمان سيكون في الثالث عشر من الشهر المقبل.