على من يتمرد إبن سلمان.. جنرالات أمريكا برواتب خيالية في الجيش السعودي

على من يتمرد إبن سلمان.. جنرالات أمريكا برواتب خيالية في الجيش السعودي
الأربعاء ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٨:٢٠ بتوقيت غرينتش

في الوقت الذي لا ينفك الاعلام السعودي والامريكي في تضخيم قرار السعودية بخفض انتاج "اوبك + " مليوني برميل، على انه يشكل تمردا لولي العهد السعودي، على البلد الذي تولى حماية عرش ال سعود على مدى 70 عاما، في مقابل الحصول على النفط السعودي، الا انه وبعيدا عن التطبيل الاعلامي السعوامريكي للرجل الذي يريدون دفعه دفعا الى العرش، مازال هناك من يكشف عن العلاقة غير التقليدية التي تربط آل سعود بامريكا.

العالمكشكول

على سبيل المثال لا الحصر، "واشنطن بوست" الامريكية نشرت تقريرا في 20 تشرين الاول / اكتوبر الحالي، تحت عنوان "الجنرالات الأمريكيون المتقاعدون والأدميرالات؛ يتولون المناصب العليا مع بن سلمان"، كشفت فيه عن جانب من تغلغل العسكريين الامريكيين في جميع مفاصل الدولة السعودية الحساسة في مقابل رواتب خيالية منحهم اياها ابن سلمان!.

الوثائق الامريكية التي كشفت عنها الصحيفة تؤكد على أن 15 جنرالا أمريكيا على الأقل عملوا بشكل مباشر مع وزارة الدفاع السعودية برئاسة محمد بن سلمان وقد حصلوا على رواتب خيالية تتراوح بين 200 و300 ألف دولار فقط من أجل تقديم المشورة.

التحقيق الموسع الذي نشرته الصحيفة اكد وجود أكثر من 500 من العسكريين الأمريكيين المتقاعدين، بما في ذلك العشرات من الجنرالات والأدميرالات عملوا بوظائف مربحة منذ عام 2015 لدى السعودية والإمارات.

وبحسب الصحيفة فإن من بين مستشاري ابن سلمان العسكريين الذين يتقاضون رواتبهم من وزارة الدفاع السعودية، الجنرال المتقاعد في قوات المارينز جيمس ال جونز الذي عمل كمستشار للأمن القومي للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

ووفقا للوثائق فان الجنرال المتقاعد الذي بدا العمل مع محمد بن سلمان في عام 2017 ، عندما جندته الحكومة السعودية "لإجراء تقييم تنظيمي" للجيش السعودي، بدوره استعان "بنحو عشرة من كبار المسؤولين السابقين في البنتاغون ، بما في ذلك ويليام كوهين ، الذي شغل منصب وزير الدفاع في إدارة كلينتون".

عندما يستعين الملك السعودي الاسبق فهد بالقوات الأمريكية لحماية بلاده ابان غزو الطاغية صدام للكويت، في الوقت الذي كانت السعودية من اكبر مستوردي السلاح الامريكي والغربي في المنطقة، فهذا يعني ان المعادلة التي قامت عليها العلاقة بين امريكا والسعودية والقائمة على التزام امريكا بامن السعودية مقابل تعهداتها الاخيرة االنفطية مازالت قائمة وستبقى قائمة.

حرب اليمن كشفت عن ضعف السعودية، مع وجود الحامي الامريكي، ترى ماذا سيكون وضعها لو صدقنا مسرحية تمرد ابن سلمان على امريكا، عندها علينا ان نصدق ، ان بامكان النظام السعودي ان يبقى دون الجنود والقواعد والاسلحة الامريكية، ودون أنظمة الباتريوت، ودون العديد من شركات الصيانة العسكرية الأمريكية.

العالم كله كان شاهدا كيف اوقفت الصواريخ والمسيّرات للقوات المسلحة اليمنية، ضخ 50% من صادرات أرامكو، وتراجعت عائدات النفط السعودية بنسبة 24.6% ، بعد استهداف منشأتي بقيق وهجرة خُرَيص عام 2019 ، علما أن الهجمات وقعت بوجود أنظمة الباتريوت فكيف لو تم سحبها؟!!.

هذه العلاقة الشاذة بين السعودية وامريكا لخصتها السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة الأميرة ريما بنت بندر آل سعود في مقابلة للشبكة الإخبارية الأمريكية "سي إن إن" عندما تحدثت عن مخاطر خفض مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى بلادها قائلة:" 80 ألف أمريكي يعيشون ويعملون في المملكة العربية السعودية. عندما يتم إطلاق صاروخ من اليمن، لا ينعطف هذا الصاروخ إلى اليسار أو اليمين لوجود أمريكي"!!.