مراسل العالم: ديرالزور تشهد حراكا شعبيا واسعا ضد 'قسد'

مراسل العالم: ديرالزور تشهد حراكا شعبيا واسعا ضد 'قسد'
الأربعاء ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٥:٢٨ بتوقيت غرينتش

قال مراسل العالم أن ريف دير الزور يشهد حراكا شعبيا واسعا ضد ميليشيات “قسد” جراء التضييق الذي تمارسه على الأهالي في مختلف مناطق وأرياف محافظة دير الزور خصوصا، ومختلف المحافظات الشرقية.

العالم - سوريا

وتركزت التظاهرات الأخيرة في قرى وبلدات “الكبر” و “محيميدة” و “الحميش” و “جزرة البو شمس” و “جزرة الميلاج” و “حوايج البو مصعة” و “الحصان” و “الصعوة” و “أبو خشب” وجميعها في ريف دير الزور الشمالي الغربي.

وبعد ساعات من خروج قرى وبلدات ريف دير الزور الشمالي الغربي، كان هناك حراكا متزامنا من جهة ريف دير الزور الشرقي ضمن منطقة “الشعيطات” في قرى وبلدات “الكشكية” و “غرانيج”، وهذا الحراك الأهلي الواسع تخلله قطع للطرق وإشعال الإطارات.

جاءت هذه التظاهرات ردا على التصعيد اليومي الذي تمارسه قوات “قسد” وللمطالبة بتحسين مستوى المعيشة، والخدمات في هذه المناطق.

وتركزت مطالب الأهالي بإيقاف حملات المداهمات والاعتقالات العشوائية التي تشنها الميليشيا بشكل يومي، وإطلاق سراح المعتقلين من أبناء المنطقة، وتحسين مستوى المعيشة وتحسين الواقع الخدمي.

في المقابل، قوبلت مطالب الأهالي بإطلاق رصاص واسع لتفريق هذه التظاهرات، تبعها حملات مداهمات واعتقال العشرات من أبناء المنطقة، يضاف لها فرض حصار كامل على بلدة “الكبر” بالريف الغربي ومنع الخروج والدخول منها وإليها.

رد الأهالي عبر إطلاق الدعوات مجددا للخروج بتظاهرات مماثلة تكون أشمل وأوسع، ولا تتوقف في قرى وبلدات الريف الشمالي الغربي بل تمتد شمالا وشرقا.

وهذا بالفعل ما كان، والأمر لم يقتصر على ريف دير الزور بل وصل إلى ريف الحسكة في قرية “أم مدفع” جنوب الحسكة، التي شهدت قطعا للطرق وإشعال الإطارات ومطالبات لـ “قسد” بتحسين المستوى المعيشي، والأمر ذاته حدث في الرقة، وهذا ما يفتح الباب على مصراعيه لتطورات جديدة تقلب الموازين ضمن هذه المناطق.

مع كل حراك شعبي تلجأ “قسد” إلى قوات الاحتلال الأمريكي للتدخل وإنقاذ نفسها من الغضب الشعبي وخوفاً من خروج السيطرة من قبضتها.

وغالبا ما يكون التدخل عبر مداهمات ليلية وعمليات إنزال تستهدف أشخاصا يرتبطون بهذا الحراك بتهمة تكوين خلايا تابعة لتنظيم “داعش”، وتزجهم في السجن حتى أصبح مئات المدنيين في سجونها.

أمام التصعيد الذي تمارسه الميليشيا في كل تحرك لجأت عناصر مجهولة إلى المقاومة عبر طريقتها ولتضع حد للبلطجة التي تمارسها “قسد” مستعينة بالمحتل، وكان آخرها الهجوم الواسع الذي شنته هذه العناصر على نقطة عسكرية تابعة لها، بالقرب من محطة المياه داخل قرية “الزر” بريف دير الزور الشرقي.

وتم الاستهداف عبر قذائف صاروخية واشتباكات وصفت بالأعنف حتى الآن دارت بين العناصر المهاجمة وعناصر “قسد” لتقوم الأخيرة باستقدام تعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه المكان، كذلك الاستهداف الأوسع للرتل الذي قدم للمؤازرة وحسب المعلومات التي حصل عليها “كليك نيوز” فقد نتج عن هذا الاستهداف ثلاثة قتلى في صفوف “قسد” وإصابات عدة، ما يبشر بفجر خلاص قد يكون قريب إذا كانت الحاضنة الشعبية موجودة.