مسؤول العلاقات الدولية والعربية في حزب الله :لا قطيعة دبلوماسية معنا

مسؤول العلاقات الدولية والعربية في حزب الله :لا قطيعة دبلوماسية معنا
الجمعة ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٩:٥٩ بتوقيت غرينتش

 أكد مسؤول العلاقات الدولية والعربية في حزب الله السيد عمار الموسوي ، لا قطيعة دبلوماسية مع حزب الله، والتواصل العلني وغير العلني قائم في كلّ القضايا والملفات دون استثناء.

العالم _ لبنان

وقال الموسوي في مقابلة صحفية اليوم الجمعة، اللقاءات مع الفرنسيين في سياق التفاهم الدائم لما فيه مصلحة البلد، ومن هنا تُفهم الزيارات المتكررة للسفيرة آن غريو لحزب الله والعقوبات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي ضد حزب الله طالت حسب قولهم فقط الجناح العسكري، وهم أبلغونا بذلك في وقتها وأن هذا الموضوع لن يؤثّر على التواصل السياسي، أما نحن فأبلغناهم أن حزب الله جسمٌ واحد ولا تمييز بين جناح عسكري وآخر سياسي.

واضاف: التواصل قائم رغم هذا التصنيف، وذلك نظرًا لأن حزب الله مكوّن أساس ولاعب ليس فقط على المستوى المحلي. وبالتالي من يُقاطع حزب الله فإنه يأخذ قرارًا مُسبقًا بالتغيّب عن جزء من المشهد المحلي والاقليمي.

وحول علاقات حزب مع الدول العربية قال السعودية من خلال ضغطها على الدول الأخرى تُحاول أن تبرز موقفًا عربيًا أو خليجيًا مُنحازًا إليها تجاه الملفات اللبنانية والملفات الأخرى، لكن الأمور ليست على هذا النحو. أمام لبنان فرصة لأن يتعامل مع دول الخليج (الفارسي) على أساس المصالح الثنائية، وليس بالضرورة أن تكون كلّ دول الخليج (الفارسي) مُنقادة بشكل أعمى خلف الرغبات السعودية.

واضاف لا ينسحب الموقف السعودي على مواقف دول الخليج (الفارسي)، إذ إن الموقف الخليجي حيال لبنان لا تُعبّر عنه الرياض بدقّة، وهذا بناءً على ما يُبلّغ به الحزب من أكثر من جهة. وعليه، الترحيب واجب بأشقاء لبنان وأصدقائه، وخصوصًا الدول التي تتصرّف بموضوعية وبعيدًا عن الكيدية والإملاءات والتهديدات.

واشار أن هناك حرصٌا دائما لدى أكثرية ممثلي هذه الدول على تجنّب الإعلان عن اللقاءات منعًا للحرج. ونحن نُدرك أن الكثير من هذه الدول تتعرّض للضغوط الأمريكية والاسرائيلية من أجل قطع أيّ شكل من أشكال التواصل مع حزب الله. في المقابل، الفرنسيون يقولون علنًا نحن نحافظ على اتصال دائم مع حزب الله للتعاون في ما يتعلّق بالموضوعات اللبنانية ويهمّنا مصلحة لبنان.

وقال الموسوي: هناك عدد لا بأس به من الدول لا ترى مشكلة في ذلك، وهناك بعض الدول تفضّل التواصل غير المعلن ولو على مستوى سياسي أو دبلوماسي. بعض الدول تقترح أنواعًا أخرى من التواصل الذي يحمل طبيعة أمنية في محاولة للقول إنهم لا يحاورون حزب الله، غير أننا نرفض ذلك ونصرّ على أن التواصل يجب أن يكون على مستوى سياسي أو دبلوماسي.

وحول ترسيم الحدود البحرية قال الموسوي هناك أطراف كثيرة كان لديها قلق من أن تتدحرج الأمور الى مواجهة، وأن تضيع ما كانت تعتبره فرصة تاريخية. في كلّ الأحوال نصرّ على القول ما صنع هذه الفرصة هو حاجة العالم والغرب الى البديل عن إمدادات الطاقة الروسية، إضافة الى الرسائل الحاسمة التي أطلقتها المقاومة تحت عنوان إن لم يكن هناك حقّ للبنان باستعادة ثرواته واستخراجها، فلن نسمح للآخرين بأن يسعدوا باستخراج ما يسمّونه ثرواتهم، وما نعتبره نحن حقوقًا فلسطينية مغتصبة.

هذا ما خلق الفرصة للبنان خصوصًا بعد مرور 10 سنوات من دون أن يكون هناك أفق في إمكانية أن يحصل على حقوقه، بمعزل عن قرار الدولة اللبنانية ومسؤوليها في تعيين حقوق لبنان. المقاومة قالت كلمتها وإنها لا تتدخّل فيما يتعلّق بالحدود، فهذا يرجع الى الدولة. ونحن نقف خلف الدولة في دعم موقف لبنان ومنع "اسرائيل" والأمريكيين من الاستفراد به.

واعتبر أن القضية الفلسطينية تبقى هي القضية المركزية وتشهد تصاعدًا، وهذا مرتبط بتطوير العدو أساليب العدوان والانتقام، وبالمقابل القرار لدى فصائل المقاومة الفلسطينية وكذلك قطاعات الشعب الفلسطيني بالردّ على التهديد بالتحدي والثبات وهذا ما تشهده ساحة الضفة الغربية.

واضاف: بمعزل عمّن سيفوز في انتخابات الكنيست، لا أعتقد بأن تغييرًا سيحصل في المشهد الاسرائيلي لناحية التعامل مع الملفّ الفلسطيني سواء في الضفة أو قطاع غزة. مهما كانت الحكومة المقبلة في كيان العدو يمين أو وسط، الموقف الاسرائيلي واحد على مستوى رفض الحقوق الفلسطينية بدءًا من موضوع رفض حلّ الدولتين حسب المتداول، بغضّ النظر عن وجهة نظرنا القائمة على ضرورة أن تعود فلسطين بكاملها الى الشعب الفلسطيني.