شاهد.. الفوضى تسيطر على المحافظات اليمنية الجنوبية

الجمعة ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٥:٠٤ بتوقيت غرينتش

باتت الفوضى والانفلات الامني هو السائد في المحافظات والمناطق المحتلة وخصوصا تلك الواقعة في جنوب اليمن.

العالم - مراسلون

اعمال عنف اشتباكات مسلحة مستمرة بين الفصائل والمجاميع التابعة لتحالف العدوان وتحديدا في محافظتي شبوة وأبين واللتان تسيطران عليهما قوات ما يسمى بالمجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا، حيث تتعرض هذه القوات لهجمات من قبل قوات يُعتقد انها تنتمي لحزب الاصلاح المدعوم سعوديا وكذلك تنظيم "القاعدة" سقط على اثرها قتلى وجرحى، فيما لايزال يخيم التوتر الامني محافظات المهرة وحضرموت المهددتان بانفجار الوضع عسكريا فيهما.

وقال القياي الجنوبي سمير المسني: "من تداعيات الانفلات الامني في المحافظات الجنوبية، ارتفاع اسعار المواد الغذائية، ضرب النسيج المجتمعي، وهذا لغرض ارباك المشهد السياسي والعسكري في هذه المحافظات لكي تستطيع قوات التحالف ومعها قوات الاستكبار العالمي السيطرة بشكل كامل على هذه المحافظات الغنية بالنفط".

فتيل الصراعات التي تشتعل في هذه المحافظات تأتي في ظل خلافات حادة بين قيادات المرتزقة حيث دفعت السعودية بتعزيزات عسكرية جديدة نحو مدينتي عتق وعدن وفق ما اكدت ذلك مصادر محلية في حين يفسر مراقبون هذه الخطوة بانها محاولات لاستهداف التواجد الاماراتي وادواته.

وقال الباحث بالشأن اليمني سند الصيادي: " السعودية من خلال دفع التعزيزات العسكرية الى محافظة عدن تريد تكريس وتثبيت وجودها في هذه المحافظة، لانها لم تعد ترتكن على ادواتها سواء بما يسمى المجلس الرئاسي او الانتقالي لان دورها صار فارغا تماما".

ويشتد الصراع السعودي والاماراتي على المحافظات الغنية بالنفط حيث يسعى التحالف لتغذية الخلافات على المستوى الداخلي في سبيل تحقيق اهدافه المتمثلة بالسيطرة على هذه المحافظات، سيطرة تنصدم برفض شعبي وقبلي لهذا التواجد كما هو حاصل في محافظة المهرة التي اكدت فيها القبائل استعدادها لمواجهة هذه القوى وطردها.

ويأمل ابناء المحافظات الواقعة تحت سيطرة التحالف بوطن أمن ومستقر لكن يبدو ذلك بعيد المنال في ظل تصاعد أعمال العنف والفوضى الامنية والمواجهات المسلحة والتي اثرت سلبا على الوضع الانساني في هذه المحافظات.