شاهد بالفيديو...

"اسرائيل" تستغل الدم الفلسطيني كدعاية لإنتخابات الكنيست

الجمعة ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٥:٣٣ بتوقيت غرينتش

تسجل القضية الفلسطينية حضورا في دعاية المتنافسين في انتخابات الكنيست الاسرائيلية الجديدة، حيث تحاول الأحزاب المتنافسة أن تتقدم في السباق الانتخابي من خلال تقديم عروض أفضل للمستوطنين على حساب الدم الفلسطيني والأرض الفلسطينية.

العالم - مراسلون

ايام قليلة تفصلنا عن انتخابات الكنيست في كيان الاحتلال الاسرائيلي، تياران يتصارعان لتشكيل الحكومة تيار اليمين بقيادة حزب الليكود وبنيامين نتنياهو وتيار لا لنتنياهو يتقدمه حزب يوجد مستقبل برتاسة رئيس حكومة الاحتلال "يائير لبيد"، وبينما يتعهد نتنياهو في تغريداته وتصريحاته بحرب على الفلسطينيين وبمنعهم من الوصول الى حقوقهم في دولة فلسطينية مستقلة، يفاخر "يائير لبيد" وشريكه "بيني غانتس" بما ارتكبوه في الاشهر الاخيرة من عدوان بحق الفلسطينيين ادى الى استشهاد العشرات منهم.

وقال الخبير بالشان الاسرائيلي عصمت منصور لمراسل قناة العالم الاخبارية: "اذا حضر الملف الفلسطيني فهو بفضل المقاومة وعرين الاسود وكتائب جنين العمليات التي اعادت على جدول الاسرائيلية وذهنيتهم وجود شعب فلسطيني ومقاومة، وكذلك فقدان الامن الشخصي فقط من هذه الزاوية القضية الفلسطينية فرضت نفسها في انتخابات الكنيست في كيان الاحتلال الاسرائيلي".

البعض يحاول ان يمرر للاذان ان الموضوع الفلسطيني لا يشكل حسما في الانتخابات "الاسرائيلية" لكن الواقع ان هذا الامر يجانبه الصواب لان ما يقارب من مليون مستوطن في الضفة الغربية والقدس المحتلة يشكلون كتلة انتخابية صلبة، وهؤلاء يوجهون اصواتهم لمن يخدم مصالح الاستيطان بالنسبة لهم من خلال القضم والتوسع والضم، وعليه فان الملف الفلسطيني حاضر بقوة في انتخابات الكيان.

مدير مركز مسار للدراسات نهاد ابو غوش لمراسلنا: "على الاغلب سوف تكرس نفسها على الخط الرامي لمحاولة فرض الحل النهائي بقوة السلاح وليس عبر المفاوضات لا يوجد أي حزب سياسي يطرح تسوية مع الفلسطنيين حتى اليسار الاسرائيلي، اقصى ما يطرحه الانفصال وليس الحل عبر المفاوضات".

الانتخابات الاسرائيلية بالنسبة للفلسطينين محسومة مسبقا فمن ياتي على راس الحكومة سيكون هدفه زيادة العدوان عليهم.

الاستراتيجية الاسرائيلية، في التعاطي مع الفلسطينيين لا تختلف باختلاف الوجوه، ما يختلف فقط هو التكتيك في التعاطي مع الفلسطنيين لا أكثر.