وقال الوشلي في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية اليوم الثلاثاء : ان وضع الثورة في اليمن لايزال يتأثر بعوامل خارجية وداخلية عدة ابرزها الدعم الذي لايزال يتلقاه نظام علي عبدالله صالح من دول مجلس التعاون في الخليج (الفارسي) والولايات المتحدة الاميركية , ان هذه الدول وقفت منذ البداية ضد خيار الشعب اليمني ولاتزال تحيك المؤامرات مستعدية الشعب اليمني لكن الشعب اليمني تجاوز مثل هذا الامر حتى وان تأخر الحسم الثوري .
واضاف : ان السعودية تخشى من حصول الشعب اليمني على استقلاله وقوته وتمكنه من ادارة نفسه بنفسه وكما نعلم جميعا ان اليمن يعيش تحت الوصاية السعودية منذ عقود وان من اكبر الاسباب التي دفعت الشعب اليمني الى الثورة هي كسر وانهاء حالة الوصاية التي فرضتها الولايات المتحدة عن طريق السعودية .
لكن الوشلي اكد "نحن نستطيع ان نؤكد الان ان اليمن اصبح الان في برالامان وهو قد افشل كل هذه المشاريع الكبيرة التآمرية سواء من قبل نظام صنعاء او من يقف وراءه ويدعمه , نحن قادرون على تحقيق كافة اهداف الثورة".
وحول تشكيل مجلس وطني او انتقالي من قبل احزاب اللقاء المشترك قال الوشلي : لا شك ان تشكيل مثل هذا المجلس مطلب ثوري ومن مطالب شباب الثورة لكن السؤال هنا هو من يحق له ان يقوم بتشكيل مثل هذا المجلس ومن هو مفوض بمثل هذا الامر فانا اعتقد ان هناك علامة استفهام على احزاب اللقاء المشترك ودورها لان هذه الاحزاب كانت من الادوات التي يستخدمها النظام لاضفاء الشرعية عليه والان ايضا هذه الاحزاب ادواة يستخدمها النظام ودول مجلس التعاون واميركا لضرب مشروع الثورة في اليمن وتحويله من ثورة الى ازمة .
واضاف: ان احزاب اللقاء المشترك تحاول تحويل الامور في اليمن من ثورة الى ازمة والوصول الى حلول سياسية بدلا من تحقيق كامل اهداف الثورة وهذا امر يرفضه كل شباب الثورة فشباب الثورة اهدافهم واضحة وهي اسقاط النظام وكل من كان شريكا لهذا النظام وبناء دولة مؤسساتية مدنية حديثة لا تكون لاي رمز من رموز النظام السابقين مشاركة فيها حتى وان ركبوا موجة الثورة .
واكد الوشلي "ان شباب الثورة لم يفوضوا احزاب اللقاء المشترك او غيرها بتشكيل مجلس انتقالي وان تقرير مصير الثورة سواء بتشكيل مجلس انتقالي او غيره امر يخص شباب الثورة , لا توجد عندنا ثقة باحزاب اللقاء المشترك بسبب ارتباطاتها بالنظام السعودي وبالسفارات الاميركية والاوروبية" .
وحول مصير الرئيس اليمني قال الوشلي : ان شعبنا طوى صفحة علي عبدالله صالح ولا توجد هناك امكانية لعودته او استمرار حكمه او توريث ابنه فالشعب اليمني مستمر في ثورته في كافة المحافظات وفي كل الساحات ولن يرجع على الاطلاق الا باسقاط بقايا النظام وتاسيس الدولة التي تمثله والتي ثار من اجلها وتحقيق كل الاهداف للثورة دون اكتراث بالتدخلات الاميركية والسعودية.
Fz-9-17:16