تركيا تدرج إعلاميين ومعارضين مصريين على قوائم الإرهاب.. لماذا؟

تركيا تدرج إعلاميين ومعارضين مصريين على قوائم الإرهاب.. لماذا؟
الأحد ٣٠ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٦:٥٣ بتوقيت غرينتش

تزامناً مع إعلان جماعة الإخوان المسلمين المصرية إطلاق فضائية جديدة أطلقوا عليها "الحرية 11-11"، وانطلاق فضائية "الشعوب" المرتبطة بالمعارضة المصرية أيضاً في بريطانيا، قررت السلطات التركية إدراج مذيعين وصحفيين مرتبطين بهذه القنوات يقيمون على أراضيها في قوائم الإرهاب، بتهمة "التحريض ضد مصر".

العالم - تركيا

وذكرت وسائل إعلام ان السلطات التركية أدرجت المذيعين والصحافيين المرتبطين بالمعارضة المصرية وجماعة الاخوان المسلمين تحت كود G-87 إرهاب وتهديد أمن عام على قوائم الإرهاب الدولي، مع إبلاغهم بأنهم مطلوبون لمصر لانتمائهم لـ"جماعة إرهابية".

ويدرج تحت هذا الكود وفقا للقانون التركي الأشخاص الذين يشكلون خطرا من حيث السلامة العامة وبمقتضاه تفرض السلطات قيودا شديدة على أنشطتهم وتحركاتهم وتنقلاتهم.

وتداولت وسائل اعلام أنباء عن أن من بين العناصر التي أدرجت تحت هذا الكود الإعلامي المصري حسام الغمري الذي يعمل في قناة "الشرق"، إضافة لآخرين بينهم صحافي وشاعر يدعى محمد إبراهيم، وزوجة معارض مصري مقيم في تركيا، فضلا عن معدين وفنيين كانوا يعملون بفضائيات مرتبطة بالاخوان المسلمين أو المعارضة المصرية في اسطنبول.

أتت هذه التطورات بعد أن أوقفت السلطات التركية، صباح الجمعة، عددا من العناصر والمذيعين الذين عملوا في قنوات تمثل المعارضة المصرية مقيمين على أراضيها بعد ثبوت تعاونهم مع فضائيتين جديدتين أطلقتهما المعارضة المصرية مؤخرا.

كما نقلت وسائل اعلام مصرية انباء عن احتجاز السلطات التركية نحو 34 عنصرا (ينتمون للاخوان المسلمين)، منهم من يديرون حسابات وصفحات على مواقع التواصل تدعو للتظاهر في مصر، مشيرين إلى أن العدد الذي تم إيقافه هو الأكبر وينذر بقرب اتخاذ قرار آخر بترحيلهم عن الأراضي التركية، مشيرين الى ان هذه المجموعة كانت تعد لإطلاق فضائية ثالثة معارضة على تطبيق تليغرام.

يذكر أن السلطات التركية كانت قد قررت في إطار مساعيها للتقارب مع القاهرة والسعودية والإمارات منع المعارضة المصرية المقيمة على أراضيها (أغلبهم ينتمون للإخوان المسلمين) من انتقاد السلطات المصرية عبر الفضائيات، حيث أوقفت برنامج "رؤية" على فضائية "الشرق"، الذي يقدمه الإعلامي حسام الغمري ومنعت ظهوره مجدداً على شاشات أو منصات إعلامية من إسطنبول، لعدم التزامه بتعليمات أنقرة بمنع انتقاد مصر ومسؤوليها.

وانتقد الغمري السلطات المصرية على خلفية وفاة المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع ورئيس المجلس العسكري السابق لمصر.

وفي مارس من العام الماضي، طلبت السلطات التركية تقييد فضائيات المعارضات المصرية وعلى رأسهم الاخوان المسلمين التي تبث من إسطنبول ومنع انتقادها لمصر، كما منعت ظهور الإعلامي والمذيع هيثم أبو خليل.

كذلك أوقفت برامج 4 من مذيعي هذه القنوات الذين اشتهروا بانتقاد النظام المصري والرئيس السيسي، هم معتز مطر ومحمد ناصر وحمزة زوبع والفنان هشام عبد الله، وحذرتهم من مخالفة تعليماتها.

يشار إلى أن تركيا كانت أعلنت في مارس/آذار من العام الماضي، استئناف اتصالاتها الدبلوماسية مع مصر، كما وجهت وسائل الإعلام المصرية المعارضة العاملة على أراضيها بتوقف نشاطها.