شاهد.. خطوة مميزة للرئيس اللبناني خلافاً لأسلافه

الأحد ٣٠ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٤:٤٢ بتوقيت غرينتش

غادر الرئيس اللبناني ميشال عون القصر الجمهوري في بعبدا بعد ولاية استمرت ست سنوات، مع قبوله استقالة حكومة نجيب ميقاتي.

العالم - مراسلون

بعد ست سنوات من دخوله الى قصر بعبدا عبر انتخابه رئيسا للجمهورية باغلبية نيابية مطلقة وشبه اجماع سياسي؛ قرر العماد ميشال عون ان يغادر القصر الرئاسي قبل نهاية ولايته بيوم واحد على خلاف اسلافه السابقين، وسط حشود كبيرة من التيار الوطني الحر ومحبيه.

الحادية عشر والنصف ودع ميشال عون فريق العمل وموظفي القصر قبل ان يستعرض كتيبة من الحرس الجمهوري التي أدت له التحية العسكرية ليتوجه بعد ذلك الى الاف المحتشدين، على طول الخط الممتد من بعبدا الى الرابية رافعين اعلام التيار الوطني وصور عون بكلمة استعرض خلالها محطات عهده وما رافقها من عراقيل وانجازات.

المشاركون اعتبرو مغادرة الرئيس عون من بعبدا الى الرابية استكمالا لمسيرة الاصلاح والتغيير التي بدأها التيار الوطني الحر.

وقال المستشار السياسي والاعلامي لرئيس الجمهورية انطوان قسطنطين لقناة العالم:"صحيح الضبابية تشمل شغور موقع رئاسة الجمهورية ولكنني واثق من أن قوی الخير التي تمكنت من ان تسترد حقوق لبنان، قادرة علی ان تنتج سلطة بالحوار".

وفي الواحد والثلاثين من اكتوبر عام الفين وستتة عشر انتخب عون رئيسا للجمهورية بعد فراغ استمر اكثر من سنتين، وخمس واربعين جلسة فشلت في تامين النصاب ليبدأ مسيرته الرئاسية تحت عنوان الاصلاح ومحاربة الفساد. والجدير ذكره ان العديد من المواقف ميزت ولاية عون لاسيما المواقف الثابتة والدائمة بشرعية المقاومة، كما شهد عهده العديد من الانجازت وابرزها قانون الانتخابات ومعركة فجر الجرود ضد الارهاب وصولا الى الانجاز التاريخي بترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة وانتزاع لبنان حقوقه السيادية بفعل تماسك المعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة.

مع مغادرة رئيس الجمهورية ميشال عون قصر بعبدا وبعد أقل من 24 ساعة علی انتهاء ولايته يبدأ العد العكسي نحو فراغ دستوري للرئاسة والحديث يدور هل ستنجح طاولة الحوار لاختيار رئيس جديد للبلاد؟.