شاهد بالفيديو..

العراق.. الجفاف يرغم المزارعين باللجوء الی الآبار المالحة

الأحد ٣٠ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٤:٥٨ بتوقيت غرينتش

يلجأ الفلاحون العراقيون لآبار المياه لاستخراج المياه الجوفية لسقاية محاصيلِهم؛ وسط أزمة جفاف تخيم على العراق.

العالم - منوعات

آبار المياه؛ ملاذ أخير 'مر' أو 'مالح' للمزارعين؛ وسط جفاف يخيّم على العراق، للعام الثالث على التوالي، ويهدد الأمن الغذائي للبلاد.

موسم جفاف هو الاسوء منذ اثنين وتسعين عاماً، مع انحسار في الأمطار ومناسيب الأنهار، لذلك تكثف حفر الآبار واستخراج المياه الجوفية، ليجد المزارعون ما يروون به محاصيلهم. لكن تلك الآبار تهدد بنفاد مخزونات البلاد.

وقال صلاح الفرعون وهو مزارع عراقي:"اذا اردنا حفر الابار، فنسبة الملوحة في هذه الابار، عالية جداً ولاتصلح للزراعة وهذه مثبتة لدی مديرية الابار وقالوا لي ان منطقتکم لاتصلح للزراعة بالمياه الجوفية فهذه المياه مالحة جداً".

وفيما العراق معرض لسنة جافة أخرى، أعلنت وزارة الموارد المائية عن خطة لاستخدام المياه الجوفية في ست محافظات لأغراض الزراعة. لكنها شددت على ضرورة احترام ضوابط في الاستهلاك لعدم استنزاف المخزون. حيث يلجأ غالبية المزارعين إلى وسائل تقليدية في الري، عبر غمر أراضيهم بالمياه، ما يتسبب بهدرها في وقت تحتاج فيه البلاد إلى ترشيد استهلاكها.

وقال المدير العام للهيئة العامة للمياه الجوفية فرع النجف، جميل الأسدي:"يترکز عمل دائرتنا بحفر أبار في المناطق الزراعية التي کانت سابقاً تروی عن طريق الانهار والجداول التي تعرضت للشحة المائية وبالتالي تعرضت البساتين والحيوانات الموجودة في المناطق للخطر".

ويعد العراق من بين أكثر خمس دول تأثراً بالتغير المناخي بحسب الأمم المتحدة، فهو يواجه ارتفاعاً كبيراً بدرجات الحرارة ونقصا في المياه. ويتسبب ذلك؛ بالاضافة إلى استجابة السلطات غير الكافية له؛ باضطرابات اجتماعية ونزوح في البلد الذي تمثل فيه الزراعة نسبة عشرين بالمئة من الوظائف وثاني مساهم في الناتج المحلي الإجمالي بعد النفط.

ويتظاهر السكان أحيانا في جنوب البلاد لمطالبة السلطات باتخاذ إجراءات أكثر صرامة لإرغام تركيا على زيادة تدفق المياه من سدودها.